«مشاعل الحياة..الوالدان أمانة» استنادا إلي أهمية الوالدين والبر بهما التي حث الله عز وجل عليه، حتي أنه قد قرن الإحسان للوالدين بعبادته وعدم الشرك به، أصدرت الكاتبة العمانية ميزون سعيد كتابها الأول " مشاعل الحياة..الوالدان أمانة" عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، الذي يشتمل علي ثمانية أبواب هي الأب .. الأم، بر الوالدين، العقوق، الأبناء بين طاعة الوالدين والإحسان إليهما، حقوق الأبوين في القرآن والسنة، قصص وعبر في بر الوالدين وعقوقهما، وأخيرا باب من أدعية الأنبياء والصالحين لآبائهم. أدرجت الكاتبة الآيات الكريمة التي تؤكد مكانة الوالدين ووجوب البرّ بهما والإحسان لهما، وتكرار التوصية الإلهية البينة بالإحسان لهما ورعايتهما، بالإضافة إلي أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلّم التي أحاطت بهذا الموضوع وبينته بشكل جلي. كما استطاعت الكاتبة أيضا سرد عدد من القصص الواقعية التي حدثت بالفعل، في نفس السياق الذي يؤكد بالتجربة العملية أن كل ابن عاق لوالديه، عليه أن يتنبه لعقوقه قبل فوات الأوان، حيث إن عقوبته في الدنيا ستسبق ما ينتطره في الآخرة من عقاب، يأتي تصميم الغلاف للمصمم إسلام الشماع. «نيكروفيليا» في رواية شيرين هنائي الأمراض النفسية النادرة كثيرا ما تداعب خيال الكتاب والأدباء لخلق أعمالهم الإبداعية، "منسية" فتاة مراهقة فقيرة تكره الدراسة، منطوية علي ذاتها، ابنة لكشاف نور وأم متوفاة وهي في سن الطفولة، تعاني من مرض فقدان الشهية الذي يصيبها بالأنيميا الشديدة، ولأنها فقيرة لا يهتم كثير من الأطباء في علاجها حقا، حتي تقابل الدكتور "جاسر" الشاب الذي يسحرها برجولته، لكنه يهتم بها لتكون النموذج الحي لرسالته للماجستير عن مرض فقدان الشهية الهستيري، تضاد الغرض من العلاقة بينهما يؤدي لارتباكها ومن ثم تصاعد الأحداث، ليكتشف جاسر مرض منسية الحقيقي وهو "نيكروفيليا" أو مضاجعة الموتي! هذه هي أول رواية للروائية شيرين هنائي تصدر عن دار الرواق، التي ابتعدت تماما عن تعدد الشخصيات، ورسمت الشخصيتين الرئيسيتين بعناية شديدة دون استرسال، من وقت لآخر كانت تتجه هنائي لوصف بعض التفاصيل والتأكيد علي "اللون" الذي يميزها، محققة تناغما لونيا بين درجات لونية باردة مع ألوان ساخنة وصريحة، يمنح القارئ نوعاً من الانتباه الذهني لأحداث الرواية، التي كسرت فيها الزمن بالأحداث السريعة التي تبدو متلاحقة، لكن القارئ يكتشف أنها حدثت عبر أربع سنوات متصلة! لجأت هنائي في بعض أجزاء الرواية إلي الكتابة بطريقة الشعر، لمزيد من شد الانتباه ببعض المقاطع من الرواية التي تعتبر نقاط تحول في الأحداث. «عزبة الصعايدة» حكايات لأسامة عبدالحق حكايات متنوعة وشيقة من منطقة عزبة الصعايدة، يحكيها القاص أسامة عبدالحق في " حكايات من عزبة الصعايدة» الصادرة عن دار الجزيرة، وهي شارع سيد عبيد بإمبابة، أطلق عليه عزبة الصعايدة لأن كل سكانه هم عائلات من الصعيد كانت تسكن بالزمالك بجانب أعمالهم، الذين تم نقلهم إلي هذا الشارع لأنه لم يرق لأهل الزمالك الأرستقراطيين وجود الصعايدة، وكان مقابل تركهم للزمالك هو امتلاك الأراضي الزراعية بالمنطقة وبدون مقابل، لتصبح فيما بعد "عزبة الصعايدة" التي أصبحت مثوي لأهل الجنوب وليس الصعايدة فقط، خاصة النوبيين. "يوم في قهوة همام" و " بيت العيلة" و "هرتلة" و"سيدهم" و"الدكتور" خمس حكايات لخمس شخصيات بأحداث مختلفة وقعت في سنوات مختلفة، يعرض عبدالحق من خلالها الملامح الرئيسية والأساسية لنشأة العزبة وطبيعة المكان وأهله، في سرد شيق لايقوم علي البناء السردي للقصة القصيرة، إنما يقوم علي بناء الحكاية التي تستند إلي عمود فقري ثابت تتنوع من حوله الأحداث والشخصيات، لكنه يظل هو الأساس وهو الفاعل بالأحداث، أما لغة الحكاية فتكون لغة بسيطة ومباشرة إلي حد كبير، من المميز لهذه الحكايات كتابتها بأسلوب السيناريو الذي يمنحها بعدا دراميا يثير مخيلة القارئ، ليخرج به من منطقة سرد لوقائع حقيقية.