«لم شمل» الأسرة.. والفضل ل«التموين»

لم يحقق وزير التموين الدكتور على المصيلحى نجاحا كبيرا فقط فى استبعاد أصحاب البطاقات الوهمية من التموين من خلال إصراره منذ أول يوم تسلم فيه منصب الوزارى على تحديث بيانات المستفيدين من منظومة البطاقات، ولكن الوزير نجح فى تصحيح بيانات الأسرة التى حدثت أثناء بدء منظومة البطاقات الذكية.
وفوجئ عدد كبير من المواطنين أثناء قيامهم بتحديث بياناتهم الشخصية على بطاقات التموين بأنهم متزوجون من زوجة ثانية على عكس الواقع، فضلا عن وجود البعض الآخر أن أبناءهم الذين من لحمهم وصلبهم مسجلين فى قاعدة البيانات، بأنهم أبناء بالتبنى وهو الأمر الذى أثار العديد من المشاكل داخل الأسرة.
وتقول إحدى المواطنات التى رفضت ذكر اسمها، إنها ذهبت لمكتب التموين لتحديث البيانات بعدما جاء لها رسالة على ورقة صرف الخبز برجاء التوجه لتحديث البيانات مؤكدة أن الموظف المختص بمكتب التموين عندما قام بالبحث على الاسم، فوجئت أن هناك زوجة أخرى مسجلة على البطاقة عندما قالى لى أنتى الزوجة الأولى والثانية وهو الأمر الذى نزل علي كالصاعقة، ولكن تأكدت بعدها أن الخطأ تم أثناء تسجيل البيانات.
ويقول مصدر مطلع بوزارة التموين، إن تلك البيانات المغلوطة تم تسجيلها منذ بدء تطبيق منظومة البطاقات الذكية وكانت الأوضاع ستستمر بنفس تلك الأخطاء لولا أن فتح الدكتور على المصيلحى وزير التموين ملف تحديث البيانات، وهو الأمر الذى أدى إلى تصحيح أوضاع العديد من بيانات الأسر المصرية.
وأضاف: أن وزير التموين ساهم فى توفير أموال كبيرة من أموال الدعم كان يحصل عليها بعض اصحاب النفوس الذين كان يطبعون بطاقات تموينية وهمية، وهو ما تم اكتشافه بعد عملية تحديث منظومة البطاقات.
يذكر أن وزير التموين والتجارة الداخلية أكد فى وقت سابق إن هناك ما يقرب من 30 مليون بطاقة تموين، منها 1.5 مليون بطاقة بها أخطاء فى البيانات، سواء أخطاء فى الرقم القومى لصاحب البطاقة، أو أحد الأفراد المسجلين بها أو عدم وجود الرقم القومى أو وجود أسماء مكررة أو متوفين أو أفراد مسافرين خارج البلاد لفترة كبيرة، وتم وضع قائمة هذه البطاقات على موقع إدارة دعم مصر https://www.tamwin.com.eg لتصحيح الأخطاء الخاصة بالبطاقات التموينية منذ بداية شهر أغسطس الماضى.