مصر تطالب بريطانيا باتفاقيات جديدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى

طالبت القاهرة من لندن بضرورة التوصل لاتفاقات جديدة بين الجانبين بعد خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى وذلك لتدعيم مسيرة التعاون الاقتصادى المشترك وتسهم فى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والصناعية بين الجانبين وتخدم الاقتصادين المصرى والبريطانى على حد سواء.
وقال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات موسعة مع جيفرى دونالدسون المبعوث التجارى البريطانى حضرها جيفرى آدمز سفير المملكة المتحدة بالقاهرة أن العلاقات المصرية -البريطانية علاقات تاريخية واستراتيجية تستند إلى التفاهم المتبادل والعمل المشترك بين الجانبين فى مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على تكثيف التواجد التجارى المصرى بدول القارة الإفريقية خاصة أن مصر ستترأس الاتحاد الإفريقى العام المقبل، لافتا إلى أهمية تحقيق تكامل صناعى مصرى- بريطانى مشترك خاصة فى ظل الامكانات الصناعية المصرية الضخمة خاصة فى الصناعات كثيفة العمالة والتصدير لأسواق دول الشرق الأوسط وقارتى إفريقيا وأوروبا.
ولفت نصار إلى ضرورة وضع خطة عمل شاملة لتحديد أولويات التعاون الاقتصادى المصرى- البريطانى خلال المرحلة المقبلة.
وقال: إن حجم التبادل التجارى بين مصر والمملكة المتحدة بلغ العام الماضى 2 مليار و491 مليون دولار مقارنة ب2 مليار و 325 مليون دولار خلال عام 2016 محققاً زيادة قدرها 7%، مشيراً إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية للمملكة المتحدة شمل الكابلات والزيوت والأسمدة والمنتجات الزراعية والملابس الجاهزة والكيماويات غير العضوية والمنسوجات والبلاستيك والحديد والصلب والسيراميك والمنتجات الورقية والأثاث، وأهم بنود الواردات تشمل الأدوية والآلات والمعدات وبذور البطاطس والصناعات الهندسية.
وأضاف: إن إجمالى الاستثمارات البريطانية فى مصر يبلغ حاليا 5 مليارات و405 ملايين دولار فى قطاعات البترول والغاز والأسمدة والاستشارات المالية والزراعة والأسمنت والمواد الغذائية.
ومن جانبه قال جيفرى دونالدسون المبعوث التجارى البريطانى إن بلاده حريصة على تعزيز أطر التعاون المصرى البريطانى المشترك فى مختلف المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على وتيرة التعاون المشترك بين البلدين، وبصفة خاصة بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأضاف أن مصر تلعب دوراً استراتيجياً بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، لافتاً إلى أن هناك فرصاً ضخمة للتعاون بين مصر والمملكة المتحدة خاصة فى مجالات التعليم والتعليم العالى والتدريب الفنى والمهنى وبناء القدرات والرعاية الصحية
وأوضح دونالدسون أن الوضع المستقر للاقتصاد المصرى حالياً يبعث برسائل إيجابية لمجتمع الأعمال البريطانى لإنشاء مشروعات استثمارية.