عاد النائب فؤاد بدراوى لمنصب السكرتير العام لحزب الوفد، لكن معركته لم تكن سهلة فى طريقه للعودة الى الوفد هو ومن اطلقوا على أنفسهم جبهة الإصلاح حيث فصله د.السيد البدوى رئيس الحزب السابق هو وعدد من القيادات وأبعدهم عن الحزب بعد أن وجهوا له الاتهامات التى منها إهدار اموال الحزب. ورغم أن بدراوى هو من ساعد البدوى للوصول للرئاسة فى معركته التى خاضها ضد د.محمود اباظة الرئيس السابق الا أن السياسة حولتهم الى فرقاء وانتهى الامر ببدراوى خارج الحزب ولم يعد رغم مبادرات حل الازمة التى فشلت بسبب رفض قيادات بالهيئة العليا عودتهم واتهمت قيادات الاصلاح البدوى وقتها بأنه غير جاد فى مبادرات لم الشمل. ورغم ذلك قدم بدراوى نفسه تحت القبة بصفته قيادى وفدى بغض النظر عن فكرة فصله من الحزب ثم عاد للعمل من خلال الهيئة البرلمانية للوفد بعد رئاسة المستشار بهاء ابوشقة للحزب. بدراوى سعى بعد انتهاء المدة الأولى للسيد البدوى للترشح على رئاسة الحزب ليجلس على كرسى الزعيم فؤاد سراج الدين، لكن وقف البدوى له بالمرصاد وأصر على خوض المعركة واستخدم كل اسلحته للفوز ثم فصل بدراوى من الحزب. بدراوى عاد للوفد فى عهد بهاء ابوشقة لكنه ينتظر اللحظة التى يصبح فيها رئيسا لحزب الوفد حيث انتظرها كثيرا، يتسم بدراوى بالاداء البرلمانى الهادى. وكان فؤاد بدراوى تبرع بمبلغ مليون جنيه لبيته الثانى «الوفد»، مشاركة منه فى حل الأزمة المالية التى يعانى منها الحزب، ولتغطية النفقات والمستحقات الشهرية للحزب والتى تأتى مقابلًا للمرتبات والإيجارات. والوفد كان لديه حجم ودائع كبير، إلا أنها أصبحت الآن لا تمثل شيئا، حيث وصلت قيمتها لأقل من مليونى جنيه، بعد أن كانت تبلغ 90 مليونًا, داعيًا جميع الوفديين للتبرع إلى حزبهم لحل أزمته المالية، لافتا إلى أن الحزب يعتمد فى تدبير إدارته المالية، على موردين، وتبرعات أعضائه، والاشتركات. بسؤاله فى أحد الحورات عن موقفه من مسلسل الجماعة قال البدراوى: إن أعضاء الوفد يتميزون بالأصالة، وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح قائلا: أود أن أشير إلى أمر مهم ألا وهو أن الوفد بالنسبة لى ليس بطاقة عضوية وإنما مبدأ وعقيدة يستحيل اقتلاع جذورها.