فى مجتمع لا يقيم للمرأة وزنًا، رفعت «مارينا ميلاد»، راية العصيان على التقاليد «البالية» التى همشت النساء، واعتبرتهن مجرد «كمالة عدد»، الشابة العشرينية، اختارت مهنة شاقة لتؤكد للجميع أن النساء إذا امتلكن الإرادة يحققن المستحيل. «مارينا» لقبها الجميع ب«المرأة الحديدية» لاختيارها مجالاً يجد فيها الرجال مشقة، وهو صناعة «الحديد»، وفتحت أبواب الرزق أمام 40 عاملاً، لم تخف من القيل والقال، وضربت الحائط بكل شيء يقف أمام طموحها. مارينا ميلاد صاحبة مصنع مشغولات حديدية قالت: «لم يكن حلمى الحصول على وظيفة حكومية، ولست من أنصار جملة «إن فاتك الميرى»، فالمستقبل هو العمل الخاص فأنا خريجة كلية الهندسة قسم مدنى ومنذ تخرجى عام 2013، وأنا أحلم بمشروع خاص يصدر كل إنتاجه للخارج، فقمت بفتح مصنع خاص بالزوايا والمفصلات المعدنية وأبواب الكريتيال، وكل منتجات المصنع للتصدير فقط». وأضافت: «اتجهت لجهاز تنمية المشروعات عام 2015 وحصلت على القرض الأول، وكان بقيمة مليون جنيه، حصلت عليه فى صورة معدات وماكينات تصنيع، بعدها تقدمت بطلب للحصول على قرض آخر بقيمة مليون جنيه وتم الحصول عليه فى صورة منتجات خام للعمل عليها، والآن كل إنتاج المصنع يصدر لإنجلترا.