تمسكت الحكومة الفرنسية بقرارها بزيادة الضرائب على المحروقات على الرغم من تظاهرات «السترات الصفراء» احتجاجا على تلك الرسوم، نقلا عن رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب. وقد كان محتجون يرتدون «سترات صفراء» قد قاموا بإغلاق الطرقات بسياراتهم فى المدن الكبرى مثل بوردو، وتولوز، وليون، مطالبين بعقد لقاءات بين ممثلى أصحاب «السترات الصفراء» والحكومة، فى قصر الإليزيه، بهدف تسوية الأزمة. وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت عن مقتل محتجة و إصابة أكثر من 400 شخص فى الاحتجاجات مع استمرار المظاهرات لليوم الثانى على التوالى، بينما قامت السلطات باستجواب 300 محتج، واحتجزت 157 منهم. فى السياق نفسه، أعلن متحدث باسم شركة توتال إن محتجين فى فرنسا أغلقوا ثلاثة مستودعات للوقود أحدها قرب مدينة رين فى شمال غرب البلاد فيما يقع الآخر فى الجنوب، مشيرا إلى أن المستودع الثالث، وتشارك توتال فى ملكيته لكنها لا تديره، يقع فى لا روشيل. يرجع ظهور حركة السترات الصفراء إلى شهر مايو الماضى، بهدف إعلان الاحتجاج على رفع أسعار المحروقات، حيث جاء انطلاقها من خلال نشر عريضة عبر الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى، مطالبة بالتظاهر ضد رفع أسعار الوقود. وحظيت حركة «السترات الصفراء» بدعم تيارات معارضة ومنها حزب الجمهوريين اليمينى، وحزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، لتضع إيمانويل ماكرون بذلك فى موقف صعب عليه أن يواجه خلالها غضبا شعبيا وخصوما سياسيين متحفزين فى وقت واحد.
