الفارس يترجل

السيسى يتقدم الجنازة العسكرية والشعبية للشهيد النعمانى ضحية إرهاب الإخوان
الرئيس قبل رأسه.. وأبرز ماقاله:
فقدت بصرى.. والآن أرى بعيون المصريين
فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، ترجل الفارس، وصل جثمانه الى أرض الوطن، معلنا نهاية رحلة الشرف التى خاضها طوال عمره فى الدفاع عن البلد وعن القيم، والأخلاق.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على المشاركة فى تشييع جنازة الشهيد من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد, ليكون فى وداع البطل، الذى راح ضحية غدر وخيانة الإخوان الإرهابيين.
الرئيس أنهى كلمته الافتتاحية فى مؤتمر التنوع البيئى بشرم الشيخ، وعاد إلى القاهرة ليكون على رأس مودعى الشهيد البطل الذى تصدى للإخوان الإرهابية, وصمد مع أهالى بين السرايات حتى أصيب بطلق نارى فى وجهه فى أحداث ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة عام 2013.. جثمان الشهيد البطل وصل إلى أرض الوطن، فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، عبر مطار القاهرة الدولى، على متن طائرة مصر للطيران القادمة من لندن، وكان فى استقباله عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية، وأسرة الشهيد الراحل.
وأقيمت عصر السبت، مراسم الجنازة العسكرية وبعدها الجنازة الشعبية للعميد النعمانى بمسجد الشرطة بأكتوبر.
وشارك فى الجنازة عدد من قيادات وزارة الداخلية والرموز الشعبية والشخصيات العامة وزملاء وأصدقاء وأسرة الشهيد.
ورحل عن عالمنا العميد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، الأربعاء الماضى، وكان قد أُصيب بطلق نارى فى وجهه خلال أحداث بين السرايات، والتى وقعت أثناء ثورة 30 يونيو عام 2013.
وتخرج «النعمانى» عام 1992 فى كلية الشرطة، وعمل معاون نظام بقسم شرطة العجوزة، ثم ضابطًا بالإدارة العامة للمباحث، ثم معاون مباحث لقسم الدقى، وشغل معاون مباحث الصف ورئيسًا لمباحث المرور لمدة عامين.
وتدرج فى المناصب، وأصبح رئيس مباحث ترحيلات الجيزة، ورئيس حرس محكمة جنوب الجيزة، حتى وصل نائبًا لمأمور قسم بولاق الدكرور حتى أحداث بين السرايات.
وخضع الراحل لعمليات جراحية بعد إصابته بطلق نارى، ليتم علاجه ويعود إلى أرض الوطن بعد نحو 14 شهرًا من إصابته، وعند عودته حظى باستقبال حافل من جميع المواطنين ورجال الشرطة.
كما حظى بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى له, الذى قبَّل رأسه تقديرًا لما قام به خلال الثورة المجيدة.
وقال البطل فى حديث له أمام الرئيس السيسي: «فقدت بصرى.. والآن أرى بعيون المصريين.. وظللت 3 أشهر فى غيبوبة تامة، وإرادة الله أعادتنى للحياة مرة أخرى».