مصر سند إفريقيا

الرئيس التنزانى يدعو «السيسى» لوضع حجر أساس سد «ستيجلر» ويطالبه بالإشراف عليه أسوة بالمشروعات القومية فى مصر
السيسى: سيُبنى على نحو يفتخر به البلدان.. ويزور السودان الخميس المقبل

على مدار التاريخ تقف مصر سندًا حقيقيًا لكل الدول الإفريقية، من أجل عونهم على تحسين حياة المواطن الإفريقى، وترسيخ استقرار دول القارة. ينبع ذلك من عمق السياسة الخارجية المصرية، المبنية على وعى وإدراك لأهمية الامتداد الإفريقى بالنسبة للدولة المصرية، لذا تحرص القاهرة على مدّ يد المساعدة والدعم، سواء لوجستيا، أو فكريًا، لتحقيق ما يطمح إليه القادة الأفارقة.
تلك الرؤية تجلّت بوضوح فى توجيه الرئيس التنزانى، جون ماجوفولى، دعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، لوضع حجر الأساس لمشروع تشييد سد «ستيجلر جورج»، الذى يعد أهم المشروعات القومية لتوليد الكهرباء بالنسبة للحكومة التنزانية.
جاء ذلك خلال اتصال تليفونى تلقاه «السيسي» من نظيره التنزانى، أعرب خلاله الأخير عن تطلعه لأن يضع الرئيس مشروع إنشاء السد تحت إشرافه؛ أسوة بالمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر، وهو ما رحب به «السيسى» مؤكدًا أن بناء السد سيتم على نحو تفتخر به مصر وتنزانيا والقارة الإفريقية، وسيمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بين الأشقاء الأفارقة، يأتى ذلك فى ضوء رسو عطاء تصميم وتشييد سد «ستيجلر جورج» فى حوض نهر «روفيجى» على شركة المقاولون العرب المصرية.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: إن رئيس تنزانيا أعرب خلال الاتصال عن تقديره للعلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر وتنزانيا، مثمناً مستوى العلاقات الثنائية بينهما، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى والتبادل التجارى، ومشيداً بالاستثمارات المصرية فى تنزانيا. ونقل «راضى» عن «السيسى» اعتزاز مصر بما يربطها بتنزانيا، من أواصر أخوة وصداقة وتعاون، مؤكداً أن مصر تتطلع لتعزيز العلاقات مع تنزانيا فى مختلف المجالات، فى ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة بالبلدين، وحرص مصر الدائم على دعم جهود التنمية فى دول حوض النيل الشقيقة.
دعوة الرئيس التنزانى جاءت قبل أيام من زيارة مقرر أن يجريها «السيسى» إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للمشاركة فى اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية بحضور الرئيس السودانى عمر البشير.
الزيارة، التى ستجرى الخميس المقبل، ستشهد قمة بين الرئيسين المصرى والسودانى، يناقشان خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية على صعيد جميع الجوانب، وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة.
وستشمل الزيارة الاتفاق على آلية مشتركة لمتابعة تنفيذ المشروعات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل تنسيق الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر والتعاون الاقتصادى والتجارى المشترك.