عثر الثوار علي أكثر من 50 جثة متفحمة، خلال اقتحامهم قاعدة عسكرية تابعة للواء 32 الذي يقوده خميس نجل القذافي، فضلا عن عشرات أخري من الجثث عدد منها مكبل الأيدي، في محيط باب العزيزية. وقال مصدر مسئول من ثوار طرابلس: إن الجثث التي عُثر عليها بمعسكر خميس، تركت بعد إعدام أصحابها وحرقهم قبل أن تفر كتائب القذافي من قاعدة اللواء 32 الواقعة بمنطقة صلاح الدين جنوبطرابلس. وأوضح المصدر أن الجثث رُميت بالرصاص الحي ثم أُحرقت بالنار بعد سكب البنزين عليها في محاولة لإخفاء معالم أصحابها. فيما، ذكر متحدث باسم القذافي مع إحدي وكالات الأنباء أن "الساعدي" نجل العقيد معمر القذافي هو من سيقود المفاوضات من أجل نقل سلطة والده كما أعلن عن رغبة القذافي في التفاوض من أجل نقل السلطة في ليبيا. وفي الوقت نفسه أكد الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي أن القذافي سيحظي بمحاكمة عادلة إذا تم اعتقاله، مؤكدًا أن المحاكمة ستحاول الإجابة عن المبررات التي دفعت القذافي لاستخدام كل هذا العنف والقتل ضد أبناء شعبه منذ انتفاضته ضده. وقال جبريل: النظام لم يسقط، فسقوط طرابلس هذا رمز لكن لم يسقط النظام، وهناك أجزاء من ليبيا في الجنوب مثل سرت مسقط رأس القذافي لم تتم السيطرة عليها، مشيرًا إلي وجود مفاوضات نتمني أن تكلل بالنجاح لوقف إراقة مزيد من دماء الليبيين إذا ما اضطر الثوار إلي شن عملية عسكرية لدخول سرت. وأوضح أنه سيتم إعلان تشكيل الحكومة خلال أسبوعين أو ثلاثة ، حتي نقوم بإنهاء برنامج العمل والموافقة عليه حتي يتم اختيار أفراد الحكومة. وذكرت تقارير إخبارية أمس أن الثوار عززوا من قبضتهم علي المناطق الواقعة إلي الغرب من العاصمة طرابلس بدخولهم أمس الأول بلدة الجميل بعد أن لاذت كتائب العقيد معمر القذافي بالفرار منها ، وهم يعدون العدة لدخول مدينة سرت بالقوة إذا استدعي الأمر ذلك. وقالت مصادر من الثوار: إنهم يتأهبون للانقضاض علي مدينة سرت مسقط رأس القذافي وآخر معاقله الرئيسية إذا فشلت المفاوضات التي يجرونها مع شيوخ قبائل المدينة.