سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء متضاربة عن عبور القذافي وأبنائه الي الجزائر ثوار ليبيا يوحدون صفوفهم .. ويسيطرون علي معبر »رأس جدير« مع تونس هدوء حذر في طرابلس.. وتركيز ميداني وسياسي علي »سرت«
نقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية عن مصادر عسكرية من الثوار الليبيين ان قافلة من ست سيارات مصفحة دخلت الي الجزائر قادمة من ليبيا ويتوقع ان تقل مسؤولين ليبيين كبار او العقيد معمر القذافي نفسه وأولاده. وقال "مصدر" بالمجلس العسكري الليبي في مدينة "غدامس" علي الحدود الجزائرية ان القافلة عبرت الحدود صباح امس الأول "وقام بتأمينها قائد كتيبة موالية القذافي علي ما يبدو". وأضاف المصدر أن قوات المعارضة لم تتمكن من مطاردة القافلة ووقفها حيث كانت تنقصهم الذخائر والمعدات اللازمة لتلك المواجهة. لكن أحد أعيان منطقة "ايلزي" الجزائرية الحدودية قال ان احتمال مرور الموكب ضعيف "اذ لا يمكن ان يمر دون ان يلاحظه أحد". في الوقت نفسه نجح الثوار في السيطرة علي معبر "رأس جدير" الحدودي الرئيسي مع تونس، فيما تستمر المعارك للسيطرة علي الطريق الاستراتيجية التي تربط العاصمة الليبية بتونس. وقال مصدر حكومي تونسي "لم تقع مواجهة فعلية وقد لاذت قوات القذافي بالفرار" عند المعبر الواقع عبر طرابلس. من جانب أعلن الثوار ان جماعات مقاتلي المعارضة الذين يعانوا من انقسامات قبلية وإقليمية فيما بينهم انضموا جميعا تحت القيادة الموحدة لمجلس عسكري، في حين ركزت كتيبة منهم عملياتها علي مدينة "سرت" مسقط رأس العقيد الهارب. وقال "أحمد باني" المتحدث العسكري بإسم المعارضة ان قتالا وقع حول مدينة "بن جواد" التي تقع علي الطريق المؤدي لسرت علي بعد 60 كلم شرق طرابلس. وأضاف ان قادة المجلس الانتقالي علي اتصال بشيوخ القبائل في سرت أملا في تجنب اراقة الدماء حيث يعتقد ان القذافي (69 عاما) قد هرب لحشد أنصاره بين أفراد قبيلته لشن تمرد. وواصل حلف الأطلنطي الضغط علي قوات القذافي بقصفه 15 سيارة و4 أهداف علي الأرض امس. ولا يزال انصار القذافي يقاومون حيث يقصفون الثوار الذين تعقبوهم ولا يزالون محاصرين في راس لانوف علي بعد نحو 20 كيلومترا شرقي سرت. ومازالت قوات القذافي تسيطر علي مواقع في عمق الصحراء الليبية بعد أيام من سيطرة معارضين مبتهجين علي مناطق كثيرة في العاصمة واقتحامهم مقر القذافي. وفي طرابلس ساد الهدوء الحذر أنحاء المدينة رغم سماع بعض الطلقات النارية. واعلن مسؤول العمليات العسكرية للثوار الليبيين في طرابلس ان قوات الثوار باتت تسيطر علي 95٪ من العاصمة وانه "لم يبق سوي بضع جيوب للمقاومة" في حي صلاح الدين وحي بوسليم. وفي اول "جمعة" بعد دخول الثور الي طرابلس، سمع السكان عبر مكبرات المساجد خطبا تدعو الي الهدوء والرحمة بعد ستة اشهر من المعارك الضارية. في الوقت نفسه أعلن الثوار تمكنهم من السيطرة علي مدينة "قصر بن جاشر" جنوبطرابلس بعد معارك ضارية علي مدار الليل. واتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية طرفي النزاع بارتكاب تجاوزات علي غرار عمليات اعدام تعسفية وضرب وتعذيب. وقالت "العفو الدولية" ان عمليات اعدام جماعية حدثت وشملت العديد من السجناء يومي الثلاثاء والاربعاء في معسكرين بالقرب من طرابلس كانا تحت سيطرة خميس القذافي، نجل معمر القذافي. وقال المسؤول العسكري "لقد قتلوا نحو 150 سجينا في مجرزة في باب العزيزية". ونقل 17 مريضا من مستشفي حي بوسليم في طرابلس حيث عثر علي أكثر من مائتي جثة لمرضي بسبب عدم توافر العناية الصحية في المستشفي الذي سيطر عليه المقاتلون الموالون للقذافي لمدة ستة ايام.