«تعليم الإسكندرية»: وصول الكتب للمخازن لتوزيعها على المدارس (صور)    وزارة العمل: القانون الجديد حرص على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل    الجمبري ب1600.. أسعار الأسماك غدًا بأسواق دمياط    «اتحاد المحامين العرب» يرفض تصريحات نتنياهو حول معبر رفح    حماس تؤكد انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار    الأهلي يفتح خط مفاوضات مع الجزيرة الإماراتي لضم إبراهيم عادل (تفاصيل)    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بلقبي البطولة العربية والإفريقية للسباحة بالزعانف    منها القاهرة.. موعد الخسوف الكلي للقمر في 10 عواصم عربية    قرار قضائي بشأن 3 متهمين في «خلية جبهة النصرة» (تفاصيل)    بعد تصريحاتها المثيرة للجدل عن الحجاب.. من هى أمل حجازي؟    فينيسيا السينمائي الدولي.. الأسد الذهبي ل «FATHER MOTHER SISTER BROTHER» كأفضل فيلم    عودة أنغام إلى المسرح.. حفلات مرتقبة بعد رحلتها العلاجية في ألمانيا (تفاصيل)    واقعة الإساءة لمولد النبي بأحد مساجد الدقهلية.. الأوقاف: «لها جوانب إيجابية»    دار الإفتاء ترد على كيفية أداء صلاة الكسوف وخسوف القمر    متحدث الصحة: زيادة عدد أسرة الرعاية ل نحو 10 آلاف سرير في 2025 بنسبة 100%    محمد رسولوف يتسلم جائزة مهرجان فينيسيا عن الفيلم المرمم Bashu, the Little Stranger    هبوط طرود البريد إلى الولايات المتحدة 80% بعد إلغاء الإعفاء الجمركي    منتخب نيجيريا يفوز على رواند بهدف فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    أحمد موسى: مفيش فلسطينى عاوز يسيب أرضه.. وترامب مش بتاع سلام    مصر المستقبل: تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين تُهدد الأمن والسلم بالمنطقة    الصفقة السابعة.. النصر يتعاقد مع هارون كمارا    دمشق.. الأناضول تدخل زنزانة احتجز فيها النظام المخلوع صحفيا أمريكيا    شرطة لندن تعتقل متظاهرين احتجوا على حظر «فلسطين أكشن» ببريطانيا    وزير الدفاع يلتقى وزير المالية والتخطيط الاقتصادى والقائم بأعمال وزير الدفاع لغانا    انطلاق العام الدراسى الجديد في المدارس الدولية ومدارس النيل غدًا    سائق ميكروباص يفقد الوعي أثناء القيادة على طريق الفيوم    السفينة الغارقة بالقصير في البحر الأحمر.. «مصادر بيئية»: لم نرصد أي تسرب بترولي    رئيس وزراء سلوفاكيا: لن نرسل قوات إلى أوكرانيا لكنها ستقدم مساعدات لوجيستية    عاشقة الآثار.. «فاطيما» تُروِّج للسياحة بدراجتها    «بمرتبات مجزية وتأمين شامل».. دليلك ل التقديم على وظائف وزارة العمل الجديدة 2025 (4007 وظيفة ب55 شركة)    بيان جديد من مياه الشرب بشأن انقطاع المياه عن مدينة السلام    غزل المحلة يتعادل 1-1 مع صيد المحلة استعدادا لمواجهة المقاولون العرب بالدورى    وزير أوقاف السودان: الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول يجب أن تحفزنا للعمل على إعادة مع مصر إلى سابق عهدها    في تونس.. 15 صورة تكشف أناقة درة من أحدث جلسة تصوير    رقية ياسر أفضل لاعبة في مباراة مصر والكونغو في بطولة أفريقيا لشابات كرة اليد    وزير الشباب يفتتح أولمبياد الشركات ببورسعيد بمشاركة 23 ألف رياضي - صور    مفتي الجمهورية يشارك في افتتاح دار لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الغربية    رئيس رابطة تجار السيارات: زيادة أسعار شحن الكهرباء ضرورية لضمان استمرارية المحطات    الصحة: ورشة لتعزيز قدرات 13 دولة إفريقية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي    وزير الأوقاف يهنئ مرشح الوزارة الفائز بالمركز الأول في مسابقة "بريكس" بالبرازيل    ما اختصاصات جهاز حماية الثروة السمكية لدعم الاقتصاد الوطني؟    شاهد شق الجبال وتركيب القضبان في مشروع الخط الاول للقطار السريع    صحيفة The Times البريطانية تصنف شرم الشيخ ضمن أجمل 20 وجهة سياحية عالمية في نوفمبر    السجن 5 سنوات لعامل هدد بنشر صور عارية لخطيبته السابقة فى طوخ لتعود إليه    وزير البترول يدعو شركات التعدين الأسترالية العالمية للعمل في مصر    السيسي يوافق على الاتفاق التمويلي للتعاون عبر حدود حوض البحر المتوسط    وزير الشباب يبحث التعاون مع الشركة الصينية الدولية للرياضة    ودية النجوم.. معمل فيريرا لضبط بوصلة هجوم الزمالك قبل استئناف الدوري    أسامة قابيل: تربية الكلاب جائزة للضرورة .. ولعابها نجس شرعاً وأثبت الطب ضرره    الرئيس السيسي يوجه بسرعة الانتهاء من تنفيذ مدينة النيل الطبية والمستشفى التخصصي للأطفال    استقرار في أسعار الطماطم بأسواق الوادي الجديد.. وتاجر: الكيلو ب10 جنيهات دون زيادة    وفاة آخر مصابة إثر حادث كفر السنابسة في المنوفية.. الحصيلة ترتفع إلى 20 ضحية من بنات القرية    التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر الإقليمي الثالث لتعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة بالأردن    إجراءات جديدة من وزارة الصحة لتحسين خدمات «الطوارئ» بمستشفى الهرم    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    وزير الري: إعداد جيل جديد من الشباب المؤهل لمواجهة التحديات المائية    جيش الاحتلال يعلن المواصي منطقة آمنة ويدعو سكان غزة للانتقال إليها    حظك اليوم.. توقعات الأبراج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزة فؤاد ذكري ابنة قائد أكبر عملية في تاريخ البحرية المصرية: إغراق المدمرة «إيلات» كان أسرع رد علي غطرسة إسرائيل
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 29 - 08 - 2011

رغم مرور أكثر من 40 عاما بعد عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات» إلا أن كثيرًا من الجوانب الإنسانية لأبطال هذه الموقعة لم يتم الكشف عنها طيلة هذه المدة.. وهنا ومع اقتراب ذكري إغراق المدمرة وبمناسبة مرور ذكري انتصارات أكتوبر في العاشر من رمضان قررنا تقديم نموذج بسيط لأبطال حققوا العديد من الانجازات لوطنهم وقت الحرب ولكنهم لم يشوهوا هذا النصر التاريخي كالرئيس المخلوع حسني مبارك.
إنه بطل من أبطال البحرية المصرية فلا يمكن ذكر البحرية المصرية دون الاشارة إليه إنه الفريق فؤاد ذكري قائد أكبر عملية في تاريخ البحرية المصرية وهي إغراق المدمرة إيلات باستخدام صاروخين سطح سطح.
ففي يوم 21 أكتوبر 1967 بينما كانت تعاني مصر والدول العربية من واقع هزيمة حرب الأيام الستة كان الفريق أبوذكري قد رقي من رئيس العمليات البحرية إلي قائد للقوات البحرية قبل أربعة أشهر سابقة.. قامت إحدي وحدات البحرية المصرية بإغراق «مفخرة البحرية الإسرائيلية وقتها» المدمرة إيلات والتي تزن 1.710 طن باستخدام صاروخين سطح سطح.. وكان اغراق هذه المدمرة قصة عاشتها البحرية المصرية في أحد أيام مجدها وعزتها وكرامتها وجعلت القوات المصرية هذا اليوم 21 أكتوبر هو العيد الأول للقوات البحرية المصرية.
لقد كان إغراق المدمرة إيلات ذي أثر بالغ ومتزامن مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 والذي صدر بعد اتمام العملية بشهر فبعد هزيمة 67 لم يستطع مجلس الأمن ولا الجمعية العمومية أن يعقدا أي اجتماع بينما عارضت واشنطن بشدة إصرار موسكو علي إدانة إسرائيل ومطالبتها بالانسحاب من الأراضي المحتلة. وجاء في كلمة سفير مصر السابق في واشنطن عبدالرءوف الريدي: «لقد أدي إغراق المدمرة إيلات إلي تغيير في أجواء الدبلوماسية الدولية وإلي التأكيد علي أن العسكرية المصرية علي الرغم من الهزيمة إلا أنها لم تقهر أو تنهزم». لقد ساعدها هذا علي أن تقوم مصر بمطالبة مجلس الأمن بعقد جلسة في السابع من نوفمبر 1967 حيث قام بإصدار قرار 242 في الثاني والعشرين من نفس الشهر بعد اعتماد التعديلات البريطانية علي نص القرار.
تقول ابنته عزة فؤاد ذكري لقد كنا وقت إغراق المدمرة «إيلات» أطفالاً صغارا لم نع أهمية الحدث ولكن والدتي استقبلت الخبر بسعادة غامرة وبالرغم من أنها زوجة قائد القوات البحرية وقتها إلا أنها لم تكن علي علم بالعملية فقد كان والدي حريصًا جدًا علي الفصل بين دوره كأب داخل المنزل وبين مهام منصبه... وتوضح عزة أن الفرحة بخبر إغراق المدمرة لم يقتصر علي والدتها فقط بل امتدت إلي مصر بأكملها.
وتتذكر عزة عودة والدها إلي المنزل بعد إعلان إغراق المدمرة إيلات وتقول إن جميع الأصدقاء والجيران استقبلوه بالأفراح والقبلات والأحضان فرحين بما حققته البحرية المصرية من انتصار بعد هزيمة يونيو 67، كما تقول أنها لم تشعر يومًا من الأيام أن والدها في منصب قيادي إلا في أوقات الحروب وذلك لاختفائه الطويل وعدم عودته إلي المنزل ولكن بخلاف هذه الأوقات كان أبًا بمعني الكلمة فقد كان دائم المذاكرة لي ولإخوتي كما كان حريصا علي الذهاب بنا إلي النادي ولم يكن هناك حرس أو سائق له فقد كان يعيش كمواطن عادي جدًا.
وبالرغم من الإنجاز التاريخي الذي حققه إلا أنه تم نقله من البحرية إلي وزارة النقل وبعد تولي الرئيس السادات الحكم قام بإرجاعه مرة أخري إلي قيادة البحرية.
وتقول عزة إن المشير الجمسي كان أحد أصدقائه المقربين وكان صديقًا للعائلة أما ضباط البحرية وزوجاتهم فقد كانوا جزءًا من حياتنا فالزيارات العائلية المتبادلة كانت لا تنقطع بيننا.
وفور عودته مرة أخري لقيادة البحرية كانت له بطولة أخري وقت حرب أكتوبر وهي إغلاق مضيق باب المندب، وتقول عزة إنه وقتها كنا كبارا ووعيت للحرب فقد كنت أنا واخواتي نقوم بعمل كروت للمصابين الجنود علي الجبهة بينما والدتي منغمسة في العمل التطوعي مع سيدات الإسكندرية وكونوا وقتها جمعية اسمها «أم البحرية» لمساعدة الجنود المصابين وأهالي الشهداء. وتروي عزة انهن كن لا يرين والدهن نهائيا خلال تلك الفترة وكان يتصل بهم عبر الهاتف لدقائق معدودة. فقد كان يكتفي بإرسال ملابسه للتنظيف. وبعد إعلان إغلاق باب المندب وتفجير خط بارليف عمت الفرحة جميع شوارع الإسكندرية. وفور عودته إلينا كانت الفرحة الكبيرة في استقبال الشارع له ولكل الجنود العائدين من الجبهة. ويذكر أن بعدها قد جاءت الأوامر بتوفير حراسة للفريق ذكري لحمايته من أي بطش للعدو. فعندما دخل العدو إلي الإسماعيلية كانت صورة ذكري في منزل عمته وقام العدو بتمزيقها رغم أنه وقتها كان ضابطًا في القوات البحرية ولكن كانت صورة أي ضابط تستفزهم. ولكنهم بعد ذلك كانوا علي دراية جيدًا بعائلة ذكري لأن ابن شقيقته فؤاد ذكري قد تم أسره في حرب 67 لمدة 7 أشهر وفي هذه الفترة تم تعيين ذكري قائدا للقوات البحرية وتم إبلاغ ابن شقيقته في الأسر أن خاله أصبح قائدًا للقوات البحرية المصرية واستمرارًا لسلسلة الأعمال المجيدة للضفادع البشرية المصرية التي اتسمت بالاحترافية العالية والجرأة في التنفيذ تحت قيادة فؤاد ذكري قائد القوات البحرية ولقدرته الفكرية نفذ عملية تدمير حفار البترول بمرسي بلاعيم بواسطة رجال الضفادع البشرية لحرمان العدو من مصادر الوقود والحفاظ علي مواردنا الطبيعية من العدوان عليها.
وأثناء أسر ابن شقيقته محمد طارق محمد حاول الفريق ذكري وقتها معرفة مكان أسره عن طريق البدو. ويقول محمد أن معاملة القوات الإسرائيلية له قد تغيرت بعدما تولي خاله منصب قائد البحرية.
وبالرغم من مرور كل هذه الأعوام علي تفجير المدمرة إيلات إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يترك آل ذكري فقد قامت زوجته نادية الشاذلي بوضع كل المعلومات والصور عن تاريخ زوجها الراحل ورحلة كفاحه علي الانترنت إلا أن شخصاً من الجانب الإسرائيلي يتعمد إزالة المعلومات حتي إن مهندس الكمبيوتر الخاص بها دخل معه في سجال بأن الفريق ذكري قد توفي وأن هذه المعلومات للتاريخ.
ومن ناحية أخري تلاقي السيدة نادية الشاذلي وبناتها الثلاث خير معاملة في الإسكندرية سواء من رئيس القوات البحرية السابق أو الحالي اللواء مهاب ماميش الذي خصص يومًا للاحتفال بالفريق ذكري تكريما لمشواره وانجازاته في البحرية المصرية.
كما أن القوات المسلحة كانت دائمة الحرص علي حضور أفراد اسرته تخريج الدفعات التي تحمل اسمه وقد توفي رحمه الله عن عمر يناهز الستين عاما تاركا وراءه تاريخا حافلاً من الكفاح المشرف وتراثا من البطولات المجيدة ونال الراحل رتبة مشير فخري عام 2009 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.