افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس المستشفى العسكرى بمحافظة المنوفية، الذى يعتبر صرحاً طبياً لخدمة المدنيين والعسكريين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، حيث تم تشييده على أحدث الأنظمة العلاجية، وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية ويشمل تخصصات دقيقة فى جميع الأقسام، ويضم مبنى متكامل للعيادات الخارجية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن المستشفى يعتبر إضافة ونقلة نوعية كبيرة لمستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين من أبناء محافظات الدلتا. كما افتتح الرئيس السيسى عبر الفيديو كونفرانس معهد الطب القومى بدمنهور، ومستشفى الرمد بالجيزة. وفى كلمته خلال الافتتاح، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، لطمأنة المصريين عن واقعة الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية. وقال الرئيس: « مش هانسيب حاجة، وأى مقصر هيتم التعامل معاه بالقانون»، وذلك بعد واقعة وفاة 3 مرضى غسيل كلوى وإصابة ما يقرب من 12 مريضاً ما بين حالات إعياء شديد وإغماء. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن وجود أى ضعف أو خلل فى المراكز والمنشآت الطبية يترتب عليه مشكلة فى حياة المواطنين، مؤكدًا أن زيادة نطاق الإشراف يقلل فرص الأذى. وأضاف: «يجب على المسئول فى أى مستشفى أو مدرسة الانتباه لمواطن الضعف بالمنشأة الطبية والتعليمية، وتوافر التكلفة الحقيقية للعلاج تسمح بالانتهاء من قوائم الانتظار، وكان ينقصنا التمويل لمواجهة التحديات فى المجال الطبى»، مشددًا على أن التحدى الأكبر هو توفير التمويل اللازم للخدمة. فى نفس الوقت دعا الرئيس السيسى لتكريم أطباء المعهد القومى للكبد على مجهودهم فى القضاء على فيروس سى، معربا عن أمله فى القضاء على فيروس سى فى مصر خلال عامين. وقال الرئيس: «لدينا حلم بأن يتم الكشف على كل المصريين فوق 18 سنة للقضاء على فيروس سى تمامًا، متابعا: «نسعى لتوفير الكشف الطبى السريع على فيروس سى بالمدارس للاطمئنان على أبنائنا الطلاب». ودعا الرئيس السيسى، المصريين بالتوجه إلى مقرات حملة فيروس سى عند بدء الحملة فى أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن المرض فتك بأهلنا على مدى السنوات ال40 الماضية. وقال الرئيس: «قمنا بما يلزم من إجراءات من أجل إنجاح فكرة المسح الطبى»، معربا عن أمله فى الانتهاء من المسح والعلاج خلال العامين المقبلين قائلًا: «نأمل خلال العامين القادمين فى القضاء على المرض بمصر بتضافر جهود الدولة مع مواطنيها». وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إنه يجب دراسة أسباب ارتفاع أعداد قوائم الانتظار حتى 40 ألف حالة، مضيفًا أنه يجب الاستمرار فى منظومة العلاج الاعتيادية بالتوازى مع منظومة قوائم الانتظار، فيما علقت وزير الصحة الدكتورة هالة زايد، أن 40 ألف مريض تم تسجيلهم فى قوائم الانتظار، ولكن المرضى الفعليين الذى تلقوا العمليات الجراحية هم 1788 مواطنًا، ولكن هناك من قام بالكشف وتبين أن حالتهم تحتاج إلى علاج فقط وتم فلترتهم إلى الرقم السابق. وقال الرئيس: إنه تم تحديد تكلفة سنوية لإنهاء قوائم الانتظار، مشيرا إلى أن الصحة كانت بتصرف 300 مليون جنيه كل عام وأنه خلال 3 سنوات سيتم صرف مليار جنيه على قوائم الانتظار، المفروض المستشفيات اللى بتعالج لابد من المحافظة على هذا العدد، ولو إحنا حافظنا على 17 ألفًا هنقدر كل عام نقدم لهم العلاج وننهى قائمة الانتظار». وأوضح الرئيس أن مستشفى العديسات بالأقصر، تولتها إحدى الجمعيات الأهلية ستكون مخصصة فى الأطفال، متابعًا: «إحنا بنتكلم فى 600 مليون جنيه بدل 300 مليون جنيه كل حاجة بتتحسب وليها نظام, إحنا كنا ماشيين قبل كده وكان يتبقى من العلاج بالمسار التقليدى عدد قوائم الانتظار اللى إحنا واجهناه وقولنا: إن إحنا لازم نخلصهم وننهى ومنخليش مصرى أو مصرية يعانى من حاجة.. ونضع تمويل لازم لهم». واستعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مشروعات وجهود الوزارة للقضاء على قوائم الانتظار، خلال افتتاح مستشفى المنوفية العسكرى.
