للعالم مصر تتحدث 1-3 ترتيبات خاصة تجرى لعقد لقاءات مصرية على أعلى المستويات مع عدد من قادة العالم ودوائر صنع القرار أبرزهم سكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس البنك الدولى على هامش اجتماعات الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة فى ال25 من سبتمبر الجارى. ويجرى الآن تنسيق يومى مع وزارة الخارجية تحت إشراف مباشر من سامح شكرى وزير الخارجية للتجهيز لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى. ويُلقى الرئيس بيان مصر يوم 25 من الشهر الجارى بشأن إعلان الالتزامات المشتركة لعمليات حفظ السلام، لاعتماد إعلان سياسى هو الأول من نوعه فى مجال حفظ السلام، مشيرًا إلى أنه يجرى الآن العمل على ترتيب لقاءات ثنائية للرئيس مع عدد من القادة وكبار المسئولين الدوليين من بينهم سكرتير عام الأممالمتحدة، ورئيس البنك الدولى، فضلاً عن قادة عدد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية. وتعد هذه هى المرة الخامسة على التوالى التى يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ يحرص الرئيس على حضورها بنفسه منذ توليه شئون الحكم لتعظيم الاستفادة من أنشطة المنظمة وفى إطار استعدادات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للسفر إلى نيويورك، ليترأس وفد مصر المُشارك فى اجتماعات الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتعظيم استفادة مصر من أنشطة المنظمة وتحقيق مصالحنا وتعزيز الوضعية والمكانة المصرية على الساحة الدولية. «روزاليوسف» حاورت السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، لمعرفة برنامج الرئيس خلال الزيارة، وأبرز الفعاليات التى سيحضرها، وأهم الملفات التى ستحظى باهتمام مصر خلال مشاركتها فى اجتماعات الأممالمتحدة. «الإدريسى» أوضح أن الرئيس السيسى ارتقى بتمثيل مصر فى الأممالمتحدة إلى المستوى الرئاسى بعد أن كان يجرى على مستوى وزراء الخارجية فى عهد الرؤساء السابقين، مما يؤكد حرص الرئيس على عرض وجهات النظر المصرية بنفسه لتعزيز موقفنا لدى المجتمع الدولى. ■ بداية حدثنى عن مُشاركة الرئيس السيسى واستعداداتكم لهذه الزيارة المهمة؟ - استعدادات زيارة الرئيس إلى نيويورك للمشاركة فى افتتاح دورة الجمعية العامة تتم عادة بشكل مُسبق قبل بداية الزيارة بعدة أشهر، حيث يتم تكوين فريق عمل من بعثة مصر لدى الأممالمتحدة برئاسة المندوب الدائم للإعداد لكل جوانب الزيارة، سواء من الناحية الموضوعية أو اللوجستية، بما فى ذلك تنسيق المقابلات المختلفة للرئيس ومشاركته فى الاجتماعات والفعاليات التى تجرى بالأممالمتحدة وخارجها على هامش افتتاح دورة الجمعية العامة، ويتم فى ذلك الصدد تنسيق شبه يومى مع وزارة الخارجية فى القاهرة، وتحت إشراف مباشر من سامح شكرى وزير الخارجية. ■ ما أهم محطات برنامج الرئيس؟ والفعاليات التى سيُشارك فيها الوفد المصرى خلال الجمعية؟ - هناك عدد من الفاعليات الرفيعة التى سيشارك فيها الرئيس ضمن قادة العالم من الملوك والرؤساء خلال الجمعية منها «قمة نيلسون مانديلا للسلام»، التى ستُعقد يوم الاثنين 24 سبتمبر الجارى، احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الجنوب الإفريقى «نيلسون مانديلا»، ومن المقرر أن يتم خلالها اعتماد إعلان سياسي، وسيُبرز بيان مصر خلال هذه الاحتفالية مسيرة «مانديلا»، مع التأكيد على دوره التاريخى إزاء قضايا التحرر الوطنى ومناهضة العنصرية وتحقيق التنمية للشعوب الإفريقية. وفى اليوم ذاته يُشارك الرئيس فى الاجتماع رفيع المستوى الذى دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة، لإطلاق استراتيجيته حول تمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، وحشد الدعم اللازم لسد الفجوة التمويلية من أجل تحقيق وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومن المقرر أن يُشارك فى الاجتماع ممثلون عن القطاع الخاص على رأسهم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت. وتستعرض مصر خلال الاجتماع الجهود الوطنية الجارية لحشد الموارد الداخلية من أجل تمويل التنمية من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتؤكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساعدة الدول النامية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أخذاً فى الاعتبار أن هذا الحدث يأتى فى ضوء المساعى الدولية الجارية للدفع بتنفيذ أجندة مؤتمر أديس أبابا من أجل تمويل التنمية كى يتسنى توفير الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة 2030 الدولية. كما ستشارك مصر فى حوار رفيع المستوى للسكرتير العام للأمم المتحدة حول «تنفيذ اتفاق باريس لتغير المناخ والطريق إلى مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ»، والذى سيُعقد فى اليوم ذاته، وتأتى أهمية المشاركة المصرية بصفتها رئيس مجموعة ال 77 التفاوض على مخرجات مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين الذى يهدف إلى تفعيل كل بنود اتفاق باريس لتغير المناخ وتنفيذها خاصة البنود ذات الصلة بحشد موارد التمويل وتعزيز إجراءات التكيف. كما تشارك مصر يوم 24 سبتمبر فى حدث رفيع المستوى تعقده المبعوثة الخاصة للشباب والسكرتير العام للأمم المتحدة لإطلاق «استراتيجية الشباب 2030»، وتأتى مشاركتنا فى إطار الجهود الوطنية لدفع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، واتساقاً مع الأهمية التى توليها مصر لتعزيز دور الشباب ومشاركتهم الفعالة فى كل مناحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واتساقا مع عقد مصر فى نوفمبر من كل عام ل «منتدى شباب العالم» الذى يعد منصة دولية لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين شباب العالم. وفى يوم ال 25 من الشهر الجارى تشارك مصر فى حدث رفيع المستوى بشأن إعلان الالتزامات المشتركة لعمليات حفظ السلام، الذى دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة، لاعتماد إعلان سياسى هو الأول من نوعه، فى مجال حفظ السلام، حيث يتضمن الإعلان الذى شاركت مصر فى صياغته مجموعة من الالتزامات المشتركة تقرها الأطراف المعنية بعمليات حفظ السلام الأممية. ويُلقى الرئيس السيسى بيان مصر فى هذه الفاعلية المهمة للتأكيد على مواصلة الحكومة المصرية بجميع هيئاتها ومؤسساتها المعنية الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز مساهماتها الميدانية بقوات وأفراد، بالإضافة إلى دعمها السياسى والاستراتيجى واللوجستى لعمليات حفظ السلام حول العالم خاصة فى القارة الإفريقية. وفى يوم 26 سبتمبر تشارك مصر فى الاجتماع رفيع المستوى المعنى بمكافحة السُل، الذى يُعقد بدعوة من رئيس الجمعية، وهو الاجتماع الأول من نوعه بشأن مكافحة مرض السُل، وتمثل المشاركة المصرية فيه أهمية خاصة فى ظل ترؤسها لمجموعة ال 77 والصين، لكونه فرصة للدفاع عن مصالح الدول النامية حول الموضوع، خاصة مع تعهد الدول بعلاج 40 مليون شخص مُصاب بالسُل بحلول 2022، وسيتضمن بيان مصر خلال الاجتماع الدعوة إلى التضامن الدولى لمواجهة وباء السل، وتوفير التمويل اللازم لذلك. وفى إطار موضوعات مكافحة الإرهاب، ستشارك مصر فى الدورة التاسعة للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب التى تُعقد يوم 26 سبتمبر، وهو الاجتماع الذى يعقد سنوياً على المستوى الوزارى فى نيويورك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لتناول كل الأبعاد ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، ويركز اجتماع هذا العام على الجوانب المتصلة بظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، ومحاكمة المتهمين بالإرهاب، خاصة أن مصر كانت من الدول الثلاثين المؤسسة للمنتدى العالمى عام 2011. وتترأس مصر ضمن مجموعات العمل الخمس القائمة فى إطار المنتدى العالمي، مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات دول منطقة شرق إفريقيا فى مجال مكافحة الإرهاب، وستقدم إحاطة أمام الاجتماع حول أهم أنشطة مجموعة العمل التى تترأسها، أخذاً فى الاعتبار أن مجموعات العمل الأخرى تتناول موضوعات مكافحة التطرف العنيف، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعدالة الجنائية وسيادة القانون، وبناء قدرات دول منطقة غرب إفريقيا. و فى 27 سبتمبر ستشارك مصر فى الاجتماع رفيع المستوى لإجراء استعراض شامل للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، الذى دعا له رئيس الجمعية العامة، وهو الاجتماع الذى يهدف إلى الخروج بالتزامات دولية للوقاية والتحكم فى الأمراض غير المعدية، وسيُلقى الرئيس السيسى الكلمة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لمجموعة ال 77 والصين، الذى فى ضوء ترؤس مصر للمجموعة خلال عام 2018، وسيدعو خلاله إلى زيادة المساعدات التنموية اللازمة لمواجهة الأمراض ذات الصلة. كما سنشارك فى اليوم ذاته فى الحدث رفيع المستوى الذى ستعقده كازاخستان على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مدونة السلوك حول مكافحة الإرهاب، التى تم التوصل إليها بعد مفاوضات عقدت على مدار الأشهر الماضية، لتتضمن أهم المبادئ التى يتعين على الدول الالتزام بها فى إطار جهود مكافحة الإرهاب. وتأتى المدونة فى شكل إعلان سياسى يكون الانضمام إليه اختياريا للدول، وتتضمن مبادئ تشمل ضرورة الالتزام بالقانون الدولى عند مكافحة الإرهاب، ووقف أى تمويل وكل أشكال الدعم للإرهاب، والتصدى لأيديولوجيات ورسائل الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الدول فى مجال مكافحة الإرهاب، ومنع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما فى ذلك الإنترنت لأغراض الإرهاب. ■ ماذا عن الاجتماعات الخاصة بقضايا منطقة الشرق الأوسط؟ - بالنسبة للقضايا السياسية ذات الأولوية المصرية تأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ يشهد الشق رفيع المستوى للجمعية العامة عدداً من الاجتماعات التى تتناول القضية الفلسطينية، وذلك فى إطار اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي، وحركة عدم الانحياز التى تنعقد على المستوى الوزاري، فضلاً عن الاجتماع الوزارى الخاص بلجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني، الذى تشارك فيه مصر سنوياً فى نيويورك. وستكون القضية الفلسطينية على رأس الموضوعات التى سيتناولها الرئيس الوزير فى اللقاءات الثنائية سواءً مع الأطراف الإقليمية أو الدولية، فضلاً عن الاجتماعات غير الرسمية التى ستعقد على هامش الشق رفيع المستوى حول الأزمات فى الشرق الأوسط أو حول التحديات التى تواجهها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». كما ستشارك مصر فى الاجتماع الوزارى الذى يعقده الاتحاد الأوروبى بشأن سوريا، وذلك فى إطار متابعة اجتماعى بروكسل المعنيين بدعم الدولة المستضيفة للاجئين السوريين ■ ماذا بشأن اللقاءات الثنائية المرتقبة للرئيس؟ - يجرى الآن العمل على ترتيب لقاءات ثنائية للرئيس مع عدد من القادة وكبار المسئولين الدوليين من بينهم سكرتير عام الأممالمتحدة، ورئيس البنك الدولي، فضلاً عن قادة عدد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية والغربية، ورؤساء كبرى الشركات الأمريكية، ومع بعض الشخصيات الأمريكية المؤثرة. ومن المقرر أن يعقد الرئيس بعض اللقاءات الإعلامية مع عدد من القنوات الدولية.