الفائدة الأمريكية تربك برنامج طرح السندات الدولية المصرية بقيمة 6 مليارات دولار

تسبب تلويح الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة مجددا فى إرباك خطط الحكومة لطرح سندات دولية فى الأسواق العالمية ضمن خطط تمويل الفجوة التمويلية بالموازنة.
وقالت مصادر مسئولة ل«روزاليوسف» إنه سيتم اتخاذ قرار بشأن توقيت وقيمة الإصدار الجديد خلال شهر بعد استطلاع الأجواء العالمية.
وأضافت المصادر أن مخاوف قيام حرب تجارية بين الصين وأمريكا فى ظل الرسوم المفروضة بين الجانبين تؤثر على المناخ العالمى وقد تدفع ببعض التأجيل لطرح السندات المصرية الجديدة تجنبًا للحصول على أسعار فائدة مرتفعة لا تتلائم ووضع الدين الخارجى المرتفع.
ولفتت المصادرإلى أن الاقتصاد المصرى من المقرر أن يجتذب نحو 12مليار دولار خلال العام المالى الحالى تمويلات خارجية ممثلة فى شرائح قرض صندوق النقد الدولى وقروض من المانيا وبريطانيا.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع طرح 6مليارات دولار سندات دولية مع التوجه للسوق الآسيوى المتعافى قليلا عن الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة تجرى مفاوضات مع جهات تمويل دولية ومنها وكالة التنمية الفرنسية والوكالة اليابانية للتنمية والبنك الدولى والبنك الإفريقى للتنمية والبنك الإفريقى للاستيراد والتصدير، بهدف الحصول على تمويلات طويلة الأجل تصل إلى 30 عامًا بسعر فائدة يتراوح بين 1 و2% لسد جزء من الفجوة التمويلية خلال العام المالى الجارى.
وكشفت المصادر عن أن ذلك الاتجاه يأتى فى ظل توتر الأسواق العالمية وصعوبة طرح سندات دولية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وجه انتقادات عديدة إلى رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى جيروم باول الذى عينه قبل أشهر فى هذا المنصب، واتهمه بأنه يعقد عمله عبر زيادة معدلات الفائدة.
ورفض ترامب تأكيد تأييده لاستقلالية المؤسسة التى تقوم بمهام البنك المركزى، وهو موقف يمكن أن يثير قلق أسواق المال. وقال :«لست سعيدا جدا بزيادة معدلات الفائدة، لا لست سعيدا بذلك».
وأضاف ترامب أنه يؤمن باحتياطى فدرالى يفعل ما هو مناسب للبلاد يأتى ذلك رداعلى تلويح الفيدرالى الأمريكى بزيادة سعر الفائدة خلال الاجتماع المرتقب له من الشهر المقبل.