.. وبدأ العداد

19 دقيقة فقط كانت كافية للفرعون المصرى محمد صلاح نجم نجوم ليفربول لافتتاح شريط أهدافه بالموسم الجديد فى المباراة التى جمعت الريدز بويستهام ضمن لقاءات الجولة الأولى للدورى الإنجليزى الممتاز على ملعب «آنفيلد رود» والتى انتهت بفوز ساحق لليفر برباعية نظيفة. ويدين ليفربول بالفضل لصلاح الذى افتتح التسجيل للفريق مبكرًا قبل أن يضيف زميله الأسد السنغالى ساديو مانى الهدفين الثانى والثالث ثم يختتم دانيل ستورديج حفلة الأهداف بالرابع قبل النهاية بدقائق. ولم يخيب ابن النيل ظن عشاقه ومحبيه حول العالم بانطلاقة رائعة إذ قدم مباراة طيبة وأداء راقى فضلا عن نجاحه فى التسجيل وصناعة الكثير من الفرص لزملائه.
وحرصت جماهير ليفربول فى الآنفيلد على الغناء لصلاح وتحيته بشكل خاص بعدما سجل هدفه, حيث رددت الجماهير المحتشدة فى الملعب أغنية «مو صلاح» وقام بعضها برفع العلم المصرى.. فى حين قام أحد الأطفال من مشجعى الريدز بالنزول لأرض الملعب لاحتضان صلاح. وحقق ليفربول الفوز ال500 فى تاريخ مشاركاته بمسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز كما استطاع الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى الوصول إلى النقطة ال200 على مدار مشواره مع «الريدز» فى المسابقة.
وبهذا الفوز حصد ليفربول أول ثلاث نقاط له بالموسم الحالى واضعًا نفسه على الصدارة مع كبار البريميرليج وموجها رسالة شديدة اللهجة بأنه سيكون منافسًا عنيدًا على اللقب ولن يكتفى بالمركز الرابع الذى احتله الموسم السابق.
بدأ يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول المباراة بتشكيل مكون من أليسون باكير فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى ترينت الكسندر أرنولد وجوزيف جوميز وفيرجيل فان ديك وأندرى روبرتسون وفى الوسط الثلاثى نابى كيتا وجيورجينهو فاينالدوم والقائد جيمس ميلنر وفى الهجوم الثلاثى الرهيب محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو مانى.
على الجانب المقابل خاض المخضرم مانويل بليجرينى المدير الفنى لويستهام يونايتد المباراة بتشكيل مكون من لوكاس فابيانسكى فى حراسة المرمى وأمامه ثلاثى دفاعى يضم فابيان بالبوينا وأنجيلو أوجبونا وديكلان رايس وفى الوسط السداسى راين فريدريش ومارك نوبل وجاك ويلشير وارثر ماسوكو وميشيل انطونيو وفيليبى اندرسون وفى الهجوم رأس حربة وحيد ماركو ارناتوفيتش. ورغم التأمين الدفاعى الكبير لويستهام والكثافة العددية فى وسط الملعب إلا أن ليفربول بدأ اللقاء بمنتهى القوة وفرض أسلوبه واستحواذه على مجريات الأمور حتى نجح الفرعون فى ترجمة السيطرة الى هدف التقدم بعد عرضية أرضية من روبرتسون يقابلها أبومكة بقدمه فى الشباك مفتتحا سجله من الأهداف هذا العام بالبريميرليج.
ويبدو أن الهدف لم يكن كافيًا للريدز ونجومه إذ استمرت المحاولات وتحديدا عن طريق الفرعون ومانى وفرمينيو لكنها إما تفشل بسبب بسالة الدفاع والحارس أو تفتقد للدقة فى اللمسة الأخيرة حتى يأتى الدور على الأسد السنغالى مانى لمضاعفة النتيجة بهدف ثان بعد عرضية من ميلنر يقابها النجم الأسمر فى الشباك بالحظات الأخيرة من الشوط الأول.
ولم تتغير الأوضاع كثيرا فى الشوط الثانى من المباراة والذى بدأ بضغط من ليفربول سعيا نحو المزيد من الأهداف لتتوالى الهجمات مع تحركات الثنائى الأخطر صلاح ومانى حتى ينجح الأخير فى أحراز الهدف الثانى له والثالث لفريقه من تسديدة قوية.
ومع انتصاف الشوط يسحب يورجن كلوب مهاجمه البرازيلى فيرمينيو ويدفع بلاعب الوسط المخضرم جوردان هندرسون يصحبه تعديل فى مراكز اللاعبين إذ يصبح صلاح المهاجم الصريح وعلى الجانب الهجومى الأيمن مانى والأيسر نابى كيتا.
وفى الدقائق العشر الأخيرة يدفع كلوب بصفقته الجديدة السويسرى شيردان شاكيرى بدلا من مانى إلا أن الوقت لم يسعف النجم السويسرى لتحقيق أى شىء يعقبه التبديل الأخير بخروج المو صلاح ونزول دانييل ستورديج الذى يسجل فور نزوله لأرض الملعب من ركلة ركنية يقابها بقدمه اليمنى فى المرمى لتنتهى المباراة بفوز رباعى للريدز على ويستهام.