انتقد د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء إهمال سيناء خلال السنوات الماضية وتابع: "تعمير سيناء خط الدفاع الاول عن مصر ومجلس الوزراء قرر انشاء هيئة عليا لتنمية سيناء بعد اهمالها عشرات السنوات وسوف يرأسها شخص برتبة نائب رئيس وزراء ومقرها سيناء وتتمتع بميزانية مستقلة». ورفض السلمي ما اعلنته كل من إسرائيل وأمريكا من أن مصر فقدت سيطرتها علي سيناء قائلا: "سيناء تحت سيطرة الجيش المصري وحماية أمنها شأن داخلي لا يجب التدخل فيه". أكد السلمي ان قتل اسرائيل لبعض الجنود المصريين لن يمر بسهولة خلال لقائه بأحزاب التحالف الديمقراطي من اجل مصر علي هامش حفل افطار حزب مصر الحديثة امس الأول، الشعب المصري يملك قراره بعد ثورة 25 يناير والحكومة والشعب يد واحدة. واكد السلمي أن الاستعداد للانتخابات خطوة مهمة و ملحة في المرحلة القادمة مستطردا: "عصر التزوير انتهي الشعبي ولدينا الآن اشراف قضائي وعلي الاحزاب أن تمارس دورها في دعم الديمقراطية". ورفض السلمي المطالبات بتطبيق العزل السياسي علي عناصر الحزب الوطني المنحل قضائيا قائلا "الرهان الحقيقي علي وعلي الشعبي وقيام الشباب بدورهم في توعية الجماهير». واكد د. السلمي انه سوف يسمح للمصريين في الخارج بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة وكذلك في الاستفتاء علي التعديل الدستوري لان مصر ستكون فيها دائرة واحدة بعكس الوضع في الانتخابات البرلمانية لصعوبة ذلك. وحول الوضع الامني في مصر قال تحسن ولكن توفيره مسئولية الشعب والدولة، محذرا من استخدام المال للوصول الي البرلمان عليهم واضاف "دور الاحزاب والمواطنين في الانتخابات القادمة كبير". وشدد د. السلمي علي انه لم يدع للمبادي فوق الدستورية او مصطلح المبادئ الحاكمة للدستور مؤكدا ان مصر في مفترق طرق وان استفتاء 19 مارس حدد طريقة وضع الدستور عقب الانتخابات، لذا كان الاقتراح ان نضع شروطاً لاختيار ال100 الذين سيضعون الدستور للخروج من المأزق الحالي الذي تمر به مصر. وتابع السلمي "أنا شخصيا كنت مع الدستور أولا لكن الاستفتاء اسفر عن اجراء الانتخابات اولا ولا بد من احترام رأي الاغلبية ووضع هذه المبادئ يمثل حلاً وسطاً بين الفريقين المختلفين". وهاجم خالد صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تصريحات السلمي وقال "الحديث عن مبادئ تحكم الدستور فيه طغيان علي إرادة الشعب الذي لا تعبر عنه جميع القوي مجتمعة بما فيها الاخوان المسلمون والسلفيين حسب قوله. واضاف "هذه القوي لا تزيد علي 10% من الشعب المصري ووضع تلك المبادئ سيضيق علي الشعب وسيجعله يقوم بثورة جديدة ضد محاولات سلب ارادته والمبادئ فوق الدستورية التفاف علي ارادة الشعب وانتصار لمن كانوا يطالبون بالدستور اولا. وانتقد ابواسماعيل رد فعل الحكومة علي قتل الاسرائيليين للجنود المصريين وقال: "نحن لن نقبل بتواطؤ مجلس الامن وعدم اصداره بيان ادانة للعدوان الاسرائيلي علي الحدود. ودعا ابو اسماعيل لمراجعة اتفاقية كامب ديفيد أو تغييرها مادامت اسرائيل لم تحترمها، مشيرا إلي ضرورة الاسراع في تعمير سيناء وتوطين ملايين المصريين فيها رافضا التباطؤ في هذا السياق واللجوء لهذا التحرك سيجبر تل ابيب علي ان تطلب بنفسها تعديل الاتفاقية". فيما اعلن التحالف الديمقراطي تأييده للمجلس العسكري ولكل تحركات واعلنت الاحزاب خوض الانتخابات القادمة كتحالف في قائمة واحدة لعدم السماح لفلول الوطني بالوصول للبرلمان.