هبطت العملة الإيرانية الريال إلى مستوى قياسى جديد يوم الأحد، متجاوزة المائة ألف ريال للدولار مع تأهب الإيرانيين لإعادة فرض الولاياتالمتحدة أول دفعة من العقوبات الاقتصادية فى السابع من أغسطس. وانسحبت الولاياتالمتحدة فى مايو من الاتفاقية المبرمة بين الدول الكبرى وإيران عام 2015 والتى رُفعت بموجبها العقوبات عن طهران مقابل تقليص برنامجها النووي. لكن واشنطن قررت إعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بأنها تشكل تهديدا أمنيا، وأبلغت الدول بضرورة وقف جميع وارداتها من النفط الإيرانى اعتبارا من الرابع من نوفمبر ، وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية. وهبط الريال يوم الأحد إلى 112 ألف ريال مقابل الدولار فى السوق غير الرسمية، من نحو 97 ألفا و500 ريال يوم السبت، بحسب موقع أسعار صرف العملات بونباست.كوم. وقالت مواقع أخرى إن الدولار سجل ما بين 108 آلاف و500 ريال و116 ألفا و600 ريال. وفقد الريال نحو نصف قيمته منذ إبريل نيسان نظرا لضعف الاقتصاد، والصعوبات المالية فى البنوك المحلية، والطلب المكثف على الدولار بين الإيرانيين الذين يخشون من أثر العقوبات. وأنحى البنك المركزى باللوم على «الأعداء» فى هبوط الريال والارتفاع السريع فى أسعار المسكوكات الذهبية وقالت السلطة القضائية إن 29 شخصا اعتُقلوا بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام. وقال البنك المركزى فى بيان فى التليفزيون الرسمى :إن «التطورات الأخيرة فى أسواق الصرف الأجنبى والذهب ترجع إلى حد كبير إلى مؤامرة من الأعداء بهدف زيادة تفاقم المشكلات الاقتصادية والتسبب فى شعور الناس بالقلق». وقال غلام حسين محسنى إجئى المتحدث باسم السلطة القضائية عبر التلفزيون الرسمى: إن ”29 شخصا اعتقلوا لتسببهم فى بلبلة اقتصادية وسيحاكمون قريبا.. ربما يتم اعتقال المزيد الليلة وغدا. «يواجه كثيرون تهمة، إشاعة الفساد فى الأرض» مشيرا إلى تهمة عقوبتها الإعدام بموجب أحكام الشريعة الإسلامية فى إيران. وبالإضافة إلى هبوط العملة أثارت العودة المتوقعة للعقوبات احتجاجات فى الشوارع تضمنت احتجاجات من التجار الموالين بشكل تقليدى للحكام الإسلاميين فى إيران وإلى غضب الناس بسبب مزاعم التربح والفساد.