يوم التاريخ

يخوض اليوم فى الرابعة مساء بتوقيت القاهرة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مباراته المهمة أمام المنتخب السعودى الملقب ب«الأخضر» بالجولة الأخيرة للمجموعة الأولى ببطولة كأس العالم المقامة حاليا بروسيا على ملعب «فلوجوجراد ارينا» والذى يسع ل 45568 متفرجا وتم افتتاحه هذا العام لاستضافة مباريات المونديال واستغرق بناؤه ثلاث سنوات بمدينة فولجوجراد والتى تبعد 1073 كيلومترا عن العاصمة الروسية موسكو ويبلغ عدد سكانها 1015586 نسمة ومساحتها 859 كيلومترا مربعا وتأسست عام 1589 وشهدت معركة ستالينجراد الشهيرة بالحرب العالمية الثانية.. وينتشر بها البعوض والذى اشتكى منه المنتخب الإنجليزى ويتم محاربته بالفانيليا وتبلغ درجة الحرارة اليوم 25 درجة مئوية.
ويدخل المنتخبان المباراة بلا رصيد من النقاط بعد خسارة المنتخب الوطنى بالجولة الأولى أمام اورجواى بهدف دون رد ثم الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف أحرزه الملك محمد صلاح إمام روسيا فى حين تلقى «الأخضر» خسارة كبيرة بخماسية نظيفة من روسيا بالجولة الأولى ثم الهزيمة فى اللقاء الثانى أمام أورجواى بهدف دون رد.. وتحتل مصر المركز الثالث بالمجموعة بينما تتذيل السعودية قاع الجدول.. والتقى المنتخبان من قبل 9 مرات نجح الفريق القومى فى تحقيق الفوز 6 لقاءات مقابل فوز وحيد للسعودية وتعادلا مرتين أول لقاء بينهما كان عام 1961 بدورة الألعاب العربية وفاز المنتخب الوطنى 13 – 0 ! وفى عام 1963 فازت مصر 7 – 0 بدورة ودية باندونسيا وفى كأس فلسطين عام 1975 فازت مصر 2 – 1.. رابع لقاء فى نفس العام بدورة الصداقة بطهران وفازت مصر 2 – 0.. ثم تعادلا عام 1988 بدون أهداف بكأس العرب ثم تعادلا مجددا وديا بالرياض فى نفس العام.. وفازت مصر عام 1992 بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. وحقق الأخضر الفوز الوحيد عام 1999 بخمسة أهداف مقابل هدف.. وأخيرا فازت مصر عام 2007 بالبطولة العربية 2 -1.. وتبلغ القيمة التسويقية لمنتخب مصر 198 مليون يورومنها 150 مليون يورو قيمة محمد صلاح مقابل 19 مليون يورو للأخضر.. ويحتل المنتخب الوطنى المركز ال 45 على العالم حسب تصنيف الفيفا الأخير وال 67 للسعودية.. وتعد البطولة الحالية هى المشاركة الخامسة للمنافس والتى بلغت 5 مرات خاض خلالها 15 مباراة خسر فى 11 وتعادل مباراتين وفاز لقاءين وأحرز 9 أهداف ودخل مرماه 38 هدفا منهم 22 بالشوط الثانى.. بينما لقاء اليوم هورقم 7 لمنتخب مصر من خلال 3 مشاركات تعادل مرتين وخسر فى 4 لقاءات ولم يحقق الفوز بكأس العالم من قبل وهوما يسعى إليه المنتخب فى لقاء اليوم لكتابة تاريخ جديد ومن ثم حرص هيكتور كوبر المدير الفنى على دراسة المنتخب السعودى من خلال 15 لقاء بينهم مباراتيه بالمجموعة أمام روسيا ثم أورجواى والتى لم يحرز فيهما اى هدف ودخل مرماه 6 اهداف بالإضافة الى 13 مباراة ودية خاضهم «الأخضر».. ويدرب السعودية الأرجنتينى – نفس موطن كوبر – خوان أنطونيو بيتزى وهوالمدرب الثالث منذ صعود الفريق لكأس العالم حيث تم اقالة 2 مدربين خلال فترة الإعداد بسبب سوء النتائج.. ويغيب عن السعودية تيسير الجاسم بعد إصابته فى العضلة الخلفية..
ويدخل المنتخب الوطنى لقاء اليوم ولديه عدة أهداف يسعى لتحقيقها الأول هو الفوز الأول له فى تاريخ كأس العالم ولا توجد فرصة مواتية أفضل من ذلك بالإضافة إلى مصالحة الجماهير بعد الإخفاق فى الجولتين الأولى والثانية.. ولكن يعلم كوبر ومعاونيه فانتا المدرب العام وأسامة نبيه المدرب ومحمود فايز المحلل الفنى والمترجم أن اللقاء لن يكون سهلا وأن المنافس لديه طموحات تحقيق الفوز مثل مصر وأن مستواه الفنى قد تحسن من مباراة روسيا الى لقاء اورجواى الذى كان فيه أكثر من ند « للسيليستى «كما أن اللقاءات العربية تتسم دائما بالقوة والندية خاصة أنها فى بطولة كبيرة مثل كأس العالم وحرص كوبر وجهازه الفنى على الجلوس مع اللاعبين أكثر من مرة لتهيئتهم نفسيًا ومطالبتهم بنسيان مباراتى أورجواى وروسيا وعدم التاهل لدور ال16 والتركيز فقط فى لقاء السعودية.. كما طالب المدير الفنى خلال التدريبات اليومية على ضرورة التركيز الشديد طوال ال90 دقيقة خاصة فى نهاية اللقاء والذى ما يسفر دائما عن دخول اهداف فى المرمى بالإضافة الى الكرات العرضية.. وطالبهم أيضا بضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة وعدم المراوغة غير المجدية والتمركز الجيد فى منطقة الجزاء وتضييق المساحات على مهاجمى المنافس ومساندة خطى الوسط والهجوم للدفاع عند فقدان الكرة مع سرعة نقلها للشق الهجومى واستغلال محمد صلاح فى سرعته وبناء هجمة بالضغط على الخصم فى منتصف ملعبه مع وجود كثافة عددية فى وسط الملعب لامتلاك الكرة واستغلال المساحات فى دفاع السعودية مع ضرورة التسديد على المرمى سواء من كرات ثابتة أومتحركة ووضح المنافسة بين اللاعبين خلال مران اليومين الماضيين من أجل الدخول فى التشكيل الرئيسى ونيل شرف اللعب فى كأس العالم.. لكن هل يدفع هيكتور كوبر بوجوه جديدة فى لقاء اليوم على اعتبار أن المنتخب خرج خالى الوفاض من البطولة إلا أن المعلومات القادمة من معسكر المنتخب تؤكد أن كوبر يرفض المغامرة أو المجازفة بإجراء تعديل على تشكيل الفريق إلا فى أضيق الحدود وبالتالى فإن كفة محمد الشناوى هى الأرجح فى حراسة المرمى بصرف النظر أن عصام الحضرى يسعى الى تحقيق رقم قياسى من ناحية السن فى تاريخ كأس العالم 45 عاما و6 أشهر وأن الدفع به سيكون فى الشوط الثانى وفى الدفاع لا يوجد جديد احمد فتحى واحمد حجازى وعلى جبر ومحمد عبد الشافى ومن أمامهم طارق حامد ومحمد الننى وفى الوسط محمود حسن ترزجيه وعبد الله السعيد ومحمد صلاح ومن الوارد الدفع بعمرو ورده على حساب مروان محسن مع الوضع فى الاعتبار اى مفآجات قد يلعب بها كوبر وعلى دكة البدلاء الحضرى وأحمد المحمدى وسام مرسى ومحمود عبدالرازق شيكابالا ومحمود عبد المنعم كهربا ومروان محسن ورمضان صبحى.. وقام هانى ابوريدة رئيس اتحاد الكرة على الاجتماع باللاعبين لتحفيزهم ومساندتهم ومطالبتهم بتحقيق الفوز.. وحرص الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على الاتصال بأبوريدة للاطمئنان على البعثة.