مهما حصل برضه هنشجع مصر

كشف مصدر خاص أنه غير صحيح أن اتحاد الكرة سوف يتخذ قرار بإقالة أو عدم التجديد لهيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم عقب مباراة السعودية بالجولة الثالثة للمجموعة الأولى لبطولة كأس العالم والتى ستقام – الاثنين – المقبل بمدينة فلجوجراد بعد الخروج من نهائيات المونديال عقب الهزيمة من روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف بالجولة الثانية وعدم حصد أى نقطة من الجولتين الأولى والثانية .. وإنما هيكتور كوبر الذى يريد الرحيل ومنذ فترة غير قليلة والدليل أنه رفض التجديد رغم عقد أعضاء مجلس الإدارة أكثر من جلسة معه, وأنه – أى كوبر – كان دائمًا يؤجل مناقشة الأمر لأنه يمتلك عددًا من العروض.. وأضاف المصدر فى جميع الأحوال لن يستمر المدير الفنى الأرجنتينى بعد مباراة السعودية .
لا سيما أن المنتخب لم يحقق الفوز فى آخر 8 مباريات ودية ورسمية وتحديدًا منذ الفوز فى 8 أكتوبر 2017 على الكونغو بالجولة الخامسة بتصفيات كأس العالم بهدفين مقابل هدف أحرزهما محمد صلاح .. ودخل مرمانا 12 هدفًا فى الثمانى لقاءات ولم نحرز سوى 4 أهداف.. وفشل المنتخب فى تحقيق أى فوز ببطولة كأس العالم منذ مشاركته الأولى عام 1934
ويرى البعض أن كوبر ارتكب أخطاء فادحة خلال مباراة روسيا بداية من التشكيل الذى خاض به اللقاء وإصراره على مشاركة مروان محسن كمهاجم صريح برغم بطئه الشديد وعدم الدفع بمحمود عبد المنعم كهربا برغم خفة حركته وسرعته والمشاكسة مع دفاع المنافس والإصرار على الدفع بكهربا كبديل فى الشوط الثانى لا يسمح له الوقت بتقديم ما لديه.. ليس ذلك فحسب بل استبعاده لعمرو وردة من التشكيل الرئيسى برغم أن اللاعب قدم مباراة على أعلى مستوى أمام اوروجواى.. ووصل « عناد »كوبر إلى إصراره أيضا على الدفع برمضان صبحى كبديل فى الشوط الثانى برغم أن اللاعب بعيد عن مستواه.. وعجز المدير الفنى عن إيجاد حل لازمة الكرات العرضية التى تكررت فى الكثير من المباريات والتى جاء منها الهدف الثانى بالإضافة إلى الأخطاء الفردية من اللاعبين, حيث يتحمل أحمد فتحى مسئولية الهدف الأول والذى أحرزه فى مرماه وهو نفس الخطأ الذى ارتكبه فى مباراة بلجيكا الودية, إلا أن محمد الشناوى يتحمل جزءً من مسئولية الهدف عندما أخرج الكرة بيده ولم يمسكها برغم أنها كانت فى متناول يده وردها إلى وسط الملعب لتعود من جديد فى اتجاه أحمد فتحى الذى ردها بالخطأ إلى المرمى لتسكن الشباك وهو الهدف الذى انهار بعده المنتخب برغم انهائه الشوط الأول بدون أهداف, وبلغت نسبة استحواذه على الكرة 54% مقابل 46% للمنتخب الروسى ووصل عدد التمريرات إلى 211 لصالح المنتخب مقابل 204 لروسيا وسدد المنافس فى الشوط الأول 5 تسديدات منها واحدة فقط على مرمى محمد الشناوى مقابل 3 تسديدات لا يوجد أى منها تحت الثلاث خشبات.
بينما يتحمل محمد الننى وأحمد حجازى مسئولية الهدف الثانى فى حين ارتكب على جبر خطأً فادحًا فى الهدف الثالث .. ولم يظهر غالبية اللاعبين بالمستوى المنتظر.. محمود حسن ترزجيه وعبدالله السعيد ومروان وحجازى وجبر وفتحى وكان أداؤهم به شىء من التهاون وعدم احترام المنافس وأنهم قادرون على الفوز عليه, على عكس ما كان الحال فى مباراة اوروجواى وغاب التركيز عن اللاعبين وافتقدوا دقة التمرير بالرغم أن منتخب روسيا وضح عليه الخوف من مواجهة الفراعنة لاسيما بعد الأداء الجيد الذى ظهروا به أمام أوروجواى بالجولة الأولى .. وقد عاشت بعثة الفريق القومى حالة من الحزن الكبير ليلة أمس الأول – الثلاثاء – وانزوى كل لاعب فى غرفته كما تحدثوا عن أسباب الخسارة.. واعتبر البعض أن الخروج من المونديال قد جاء فى مباراة أوروجواى عندما فرط الفريق فى التعادل والحصول على نقطة كانت ستعطى المنتخب دفعة معنوية بسبب عدم قيام كوبر بالدفع بمحمد صلاح فى آخر 10 دقائق من عمر المباراة وأن ذلك كان سيصدر الخوف للمنافس وسيعطى الثقة للاعبى المنتخب وكانت النتيجة التعادل بدون أهداف والمباراة اقتربت على الانتهاء لكن كوبر فضل ادخار صلاح لمباراة روسيا إلا أن أوروجواى نجحت فى إحراز هدفها الوحيد فى الوقت القاتل.. وبرغم الإحباط الذى تعيشه البعثة الا أن هيكتور كوبر ومعاونيه أسامة نبيه المدرب ومحمود فايز المحلل الفنى والمترجم قد اجتمعوا باللاعبين أكثر من مرة من أجل خروجهم من حالة الحزن التى عليها ومطالبتهم بالتركيز فى المباراة المقبلة أمام السعودية ونسيان لقاء روسيا وضرورة تحقيق المنتخب لأول فوز له فى تاريخ كأس العالم.. مع العلم أن المنتخب السعودى لن يكون صيدا سهلا كما يعتقد البعض وأنه يبحث عن تحقيق الفوز لرسم صورة جيدة عنه.. ومن ثم لابد من احترامه والتعامل معه بجدية وتركيز وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى لاسيما أن «الأخضر» يمتلك لاعبين على مستوى عال.. وحرص كوبر على مشاهدة لقاء مصر وروسيا أكثر من مرة لعلاج الأخطاء التى وقعوا فيها خلال المباراة السابقة لتفاديها وعدم تكرارها خلال اللقاء القادم، هذا ورغم الخروج، إلا أن هذا إصرارا لدى اللاعبين على الانتصار أمام السعودية فى ظل المؤازرة الجماهيرية لهم بالمونديال.