تصاعدت أزمة فواتير الكهرباء المرتفعة بالمحافظات ومنها القليوبية والغربية والبحيرة حيث أكد المواطنون أن فواتير الكهرباء التي تطرق أبوابهم أول كل شهر باتت مرتفعة للغاية رغم انخفاض حجم الاستهلاك وحصلت روزاليوسف علي العديد من شكاوي المواطنين بسبب ما وصفوه بالفواتير الجزافية دون جدوي، فعلي الرغم من أن تلك الفواتير تحتسب لسكان المحافظات وأغلبهم من القري الريفية ومن ذوي الدخول البسيطة ولا يمتلكون أجهزة كهربائية مكلفة في استهلاكها كالتكييف وغيرها إلا أن الفواتير قد تتعدي 300 جنيه شهريًا وعلي المتضرر أن يرفع شكوي للشركة توزيع الكهرباء التابع لها ليتم خفضها أو تقسيطها ولم يسلم أصحاب النشاط التجاري كالمحال وغيرها من الفواتير المرتفعة فبعضهم تعدي قيمة فاتورته الشهرية 3000 جنيه. ويقول أحمد صلاح موظف بمدينة بنها إن فاتورة الكهرباء قفزت قيمتها فجأة لتصل إلي 255 جنيهًا عن شهر واحد رغم أنه لا يمتلك أجهزة مكلفة في الاستهلاك كما أن الفاتورة لم تكن تتعدي في السابق قبل عام 100 جنيه. بينما أكدت فاطمة محمد أنه لا يمر قارئ للعداد علي مدار عدة شهور وتفاجأ بفواتير عالية لا تقدر علي سدادها وتبقي بين نارين إما العيش في الظلام أو سداد الفاتورة وتظل بدون أكل وشرب طوال الشهر! أكد مسئول بشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء فرع مدينة بنها، رفض ذكر اسمه، أن المشكلة تكمن في عدم توافر عدد كاف من الموظفين من قبل الشركة لقراءة العدادات بالمنازل بانتظام مما يتسبب في احتساب الفاتورة علي أعلي سعر شريحة موضحًا أنه من يقوم بتقديم شكوي للشركة عقب صدور الفاتورة تتم الاستجابة إما بعمل تخفيض أو تقسيطها. ونفي دكتور أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي لها، وجود أي ارتفاع في تسعيرة تعريفة الكهرباء مبررًا ارتفاع أسعار الفواتير بسبب تغير نمط الاستهلاك لدي المواطنين حيث تزايد حجم الاستهلاك بزيادة معدلات امتلاك الأجهزة الكهربائية خاصة المكلفة في استهلاكها كالتكييف الذي زاد الاعتماد عليه في فصل الصيف موضحًا أن استهلاك الكهرباء يقسم إلي شرائح تبدأ من 50 كيلووات بسعر 5 قروش ثم 200 كيلووات بسعر 11 قرشًا وحتي 350 كيلووات بسعر 16 قرشًا ثم الشريحة الرابعة والخامسة من 350 - 650 - 1000 كيلووات وأكد أبو العلا وجود إدارات للمراقبة الخاصة بعملية التحصيل والأداء علي مستوي أفرع الشركة القابضة للكهرباء وفروع الشركة بالمحافظات موضحًا أن قارئ العداد لا يشترط أن يمر بانتظام شهريًا فإذا تغيب عن قراءة العداد لمدة شهر يقوم باحتساب الاستهلاك الحقيقي بناء علي آخر استهلاك ثم القراءة عليه وإذا ما قل في الشهر التالي حجم الاستهلاك ينتقل إلي الشريحة المنخفضة في السعر بشكل تدريجي مما يعكس الاستهلاك الحقيقي للمواطن شهريًا.