مع استمرار العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة لليوم الرابع علي التوالي دعت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل إلي الوقف الفوري لغاراتها علي قطاع غزة. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن "مصر تدين استخدام العنف ضد المدنيين تحت أي ظرف وهي تحث الجانب الاسرائيلي بشدة علي التوقف الفوري عن عملياته العسكرية ضد القطاع". في وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية" فرانس برس" أن اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اجري أمس الأول اتصالا هاتفيا بمدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافي للتشاور بشأن الجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي علي غزة، استعرضا خلاله الاوضاع التي تسود قطاع غزة ووضعه في صورة الاعتداءات الاسرائيلية علي الشعب الفلسطيني. وفي القاهرة أدان مجلس جامعة الدول العربية اجتماعه أمس الذي عقد علي مستوي المندوبين في العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة الذي أوقع عشرات الشهداء والجارحي المصريين والفلسطينين كما حمل المجلس في بيانه إسرائيل المسئولية الكاملة عن حماية المدنيين في قطاع غزة كما تضمن البيان ادانة العدوان الإسرائيلي علي القوات المصرية التي أدي إلي سقوط عدد من الشهداء والجراحي كما يحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة ويعرض عن تضامن المجلس مع مصر وتأييد التحرك المصري في مواجهة هذا العدوان كما طالب البيان المجتمع الدولي الألزام إسرائيل فك الحصار الذي فرضه علي قطاع غزة وطالب مجلس حقوق الإنسان في جينيف سرعة استصدار بيان هذا العدوان. من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي أن العدوان الإسرائيلي علي غزة لا مبرر له وزاد عليه عدوان آخر علي الأراضي المصرية، مشيرًا إلي أن مصر ستقوم برد مناسب علي هذا العدوان. وكشف العربي في مؤتمر صحفي عن إبقاء مجلس الجامعة في حال انعقاد دائم لمتابعة تطورات هذا العدوان. وفي الجانب الإسرائيلي، ناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" فجر أمس إمكانية توجيه ضربات عسكرية إضافية ضد الفصائل الفلسطينية بغزة. وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن الاجتماع الطارئ ترأسه بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية وشارك فيه مسئولون عسكريون رفيعو المستوي. ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصدر قوله "لا أحد يريد الرصاص المصبوب 2" في اشارة الي الحرب التي شنتها اسرائيل علي غزة نهاية 2008 وبداية 2009 والتي عرفت باسم الرصاص المصبوب واستشهد خلالها اكثر من 1400 فلسطيني. ومع استمرار التصعيد الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تبادلت الفصائل الفلسطينية في غزة واسرائيل المواجهات المسلحة، وأعلنت مصادر فلسطينية أنه جري أمس الأول تبادل لإطلاق نار بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال علي الأرض قبالة سواحل غزة دون وقوع ضحايا، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية ان مستوطنين إسرائيليين اعتدوا علي راع فلسطيني في العاشرة من العمر قرب مستوطنة ميجرون شمال الضفة الغربية مستخدمين قضبانا حديدية، مما أدي الي إصابته بكدمات وجروح. وبالتزامن مع ذلك، اعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت أمس 120 من اعضاء حركة حماس في الضفة الغربية بعد ساعات علي اعلان الحركة اطلاق صواريخ علي اسرائيل. وقالت المصادر إن أكثر من 50 آلية عسكرية اسرائيلية قامت باقتحام مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد ساعات من اطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، صواريخ من غزة علي اسرائيل في عملية عسكرية مستمرة وصفت بأنها "الأكبر" منذ اجتياح المدينة في العام 2003، مشيرة إلي أن بين الذين اعتقلتهم اسرائيل محمد مطلق أبو جهيشة.