مع استمرار تصاعد التوتر في المنطقة أثر الغارات الجوية الإسرائيلية علي غزة، التي أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا و40 جريحا علي الأقل، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن قرار حركة" حماس" إنهاء حالة الهدنة مع إسرائيل. وأعلن مسئول فلسطيني رفيع المستوي أنه تم الطلب من مندوب فلسطين الدائم لدي الاممالمتحدة التحرك الفوري لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الامن لوقف التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية عن صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله "الرئيس كلف مندوب فلسطين في الاممالمتحدة رياض منصور التحرك فوراً لعقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد الاسرائيلي الخطير الذي راح ضحيته عشرات الفلسطينيين جراء الغارات والقصف المتواصل ضد أبناء شعبنا في غزة." وتأتي هذه الدعوة بعد مقتل 15 فلسطينيا ابرزهم الامين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية وأربعة من مساعديه، واثنان من عناصر سرايا القدس، نتيجة القصف المتواصل الذي تقوم به الطائرات الاسرائيلية انتقاماً من هجمات شنها مسلحون في جنوب اسرائيل قرب الحدود مع مصر أدت لمقتل ثمانية إسرائيليين، كما قتل سبعة علي الاقل من المهاجمين عندما لاحقتهم القوات الاسرائيلية علي امتداد الحدود مع مصر. وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول استمرار الهدنة بين حماس وإسرائيل، أعلنت حركة حماس في بيان لها أنها لم تعد ملتزمة بالهدنة التي دامت. لأكثر من عامين مع إسرائيل منذ انتهاء الحرب بين الجانبين أوائل عام 2009، وحصلت «روزاليوسف» علي نسخة من البيان. في وقت لاحق، نفت حركة المقاومة الإسلامية" حماس" - علي لسان طاهر النونو المتحدث الإعلامي بإسمها- الأنباء التي ترددت بشان إعلانها إنهاء الهدنة مع إسرائيل، مؤكداً في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي" إنه في حال استمر العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فان من حق هذا الشعب أن يدافع عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة. وردا علي سؤال حول صحة التقارير التي تداولتها وكالات الأنباء بأن حماس أعلنت عن انتهاء العمل بالهدنة التي كانت قائمة مع إسرائيل منذ حوالي عامين، قال النونو" لم نستمع إلي مثل هذه المواقف ولا يوجد أي بيان رسمي صدر عن حماس بهذا الخصوص". من جهتها، ذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان خمسة صواريخ اطلقت من شمال قطاع غزة سقطت في جنوب اسرائيل في وقت مبكر صباح امس، واعلنت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري أن صاروخين اطلقا من شمال غزة سقطا في ضواحي مدينة اشدود جنوب اسرائيل مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص. وكانت لبنان قد عرقلت باعتبارها العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي إصدار بيان يصف الهجمات الأخيرة في اسرائيل بانها "إرهابية". ومن جهته، اعتبر السفير الاسرائيلي رون بروسور ان "عدم ادانة مجلس الامن للجريمة المتعمدة بحق هذا العدد من المدنيين الاسرائيليين الابرياء هو امر شائن". وكان من المقرر أمس خروج مظاهرات حاشدة في إسرائيل استكمالاً لما يعرف ب «ثورة الخيام» لكنها قد أرجئت في ظل تلك الظروف الراهنة التي تعانيها إسرائيل وبحسب تقرير لإذاعة «جالي تساهل» أن المستفيد من تلك الخطوة هو رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» والذي كان يواجه انتقادات شديدة بسبب تردي الأحوال الاجتماعية في إسرائيل. ..واجتماع طارئ بالجامعة العربية لبحث الموقف اليوم يعقد اليوم مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً علي مستوي المندوبين لبحث الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة ومنطقة الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل، ويأتي الاجتماع بناء علي طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكشف نائب الأمين العام أحمد بن حلي أن المندوبين سوف يستمعون لعرض مندوبي مصر وفلسطين ومن المتوقع خروج بيان يدين تلك الاعتداءات الإسرائيلية.. وأوضح السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشئون فلسطين ل«روزاليوسف» أن الاجتماع يأتي ردا علي التطورات الأخيرة واستهداف القوات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية. لافتاً إلي اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية غداً بالعاصمة القطرية الدوحة علي مستوي وزراء الخارجية لمتابعة ملف الذهاب إلي الأممالمتحدة الشهر المقبل. الوكالة الذرية: محادثات عربية - إسرائيلية في نوفمبر المقبل أكد يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سعيه لاستضافة محادثات نادرة بين إسرائيل والدول العربية بشأن جهوده لتخليص العالم من الأسلحة النووية. وكشف امانو أنه يهدف لعقد منتدي لدول الشرق الأوسط في نوفمبر المقبل ليناقش الدروس المستفادة من إنشاء مناطق منزوعة السلاح النووي في أجزاء أخري في العالم مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وتنتقد الدول العربية إسرائيل بسبب ترسانتها النووية المفترضة بينما تعتبر إسرائيل والولايات المتحدةإيران الخطر الرئيسي في انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وقررت الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2000 ضرورة عقد اجتماع كهذا لكن حتي الآن لم تتمكن الأطراف المعنية من الاتفاق علي جدول أعمال للاجتماع وأشياء أخري.