قال الفريق مجدي حتاتة رئيس الأركان السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن علي السلطات المصرية اتخاذ ردود أفعال قوية تجاه ما وصفه باستهتار القوات الإسرائيلية علي الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل والذي تسبب في استشهاد الجنود، وطالبها بإحالة دعوي إلي مجلس الأمن واستدعاء السفير المصري من إسرائيل وإعادة النظر في المعاهدات الاقتصادية بما لا يضر الجانب المصري، مؤكدًا ضرورة إجراء تعديلات علي المعاهدة التي تخص الترتيبات الأمنية مع إسرائيل وإعادة النظر في حجم القوات المصرية في سيناء. وأكد حتاتة خلال كلمته التي ألقاها في حفل الإفطار الذي دعاه له أهالي قرية دجوي بالقليوبية أمس الأول أن من سيتولي رئاسة مصر خلال المرحلة المقبلة سيجد تركة «مثقلة» وخالية من أي متع بعد أن أصبح الشعب يمارس دور «الرقيب» بجانب تعد المشكلات والأزمات التي تحتاج إلي حلول جذرية. وكان حتاتة الذي أدي صلاة العشاء والتراويح وسط حشد من أهالي قرية دجوي وهتاف الأطفال الذين التفوا حوله للتعبير عن سعادتهم قد أكد أنه غير مهتم بالمناقشات التي وصفها ب«البيزنطية» حول الدستور أم الانتخابات أولاً، لاقتناعه أن أي دولة ديمقراطية حقيقية لا تقوم إلا علي برلمان قوي قادر علي المحاسبة وقال «إن البرلمان أساس الدولة الحديثة وهو الذي سيفرز الدستور»، مستنكرًا غياب الأحزاب عن الشارع رغم اقتراب موعد الانتخابات وعدم تواجدها وسط الجماهير للقيام بدورها في توعية المواطنين في حين انطلق مرشحو الرئاسة في العمل علي ذلك. وأوضح المرشح المحتمل للرئاسة عدم صدق ما يقال علي أن العسكريين لا يعرفون الديمقراطية مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تقوم علي الديمقراطية في اتخاذ القرارات بعد مشاورات، لافتا إلي أنه لا يمكن تعميم التجربة لأنه لكل قاعدة استثنا.