وجبة إعلانية دسمة علي شاشة رمضان تدعو لفعل الخير

الاعلانات التليفزيونية في شهر رمضان مولد كبير ولكن صاحبه ليس غائبا فكأنها هي الأساس والمسلسلات هي ما تقطعها حيث إنه فرصة ذهبية للمعلنين وموسم لا غني عنه.
وبالنظر إلي هذه الوجبة الاعلانية الرمضانية نجد أن النجوم قد اختفوا من إعلانات هذا العام بخلاف الأعوام الماضية كما اختفت إعلانات الضرائب التي لازمت شهر رمضان لسنوات طويلة، إلا باستثناء ظهور لافت لدنيا سمير غانم نجح في لفت الأنظار لمواهبها الفنية المتعددة والتي قد تؤهلها لتقديم الفوازير فيما بعد، وأيضا لا يمكن أن نغفل إعلان خالد صالح الذي يجسد شخصية "الريان" في المسلسل الذي يحمل اسمه وهي الشخصية التي قادت إحدي شركات توظيف الأموال وفي نفس الوقت يقدم إعلاناً يدعو فيه للاستثمار في أحد البنوك الشهيرة وهي مفارقة يبدو أن صناع الاعلان لم يضعوا لها أي اعتبار معتمدين علي خفة دم خالد صالح.
إلا أن التيمة الغالبة علي إعلانات هذا العام هي إبراز الدور المجتمعي والتنموي والخيري للمؤسسات المختلفة فحتي إعلان دنيا سمير غانم يهدف للتبرع ويترك للمشاهد اختيار الجهة التي يتم التبرع لها، وكذلك باقي الاعلانات التي تدعو لتوظيف الأيدي العاملة وبناء المدارس والحضانات والقضاء علي الأمية وكساء الفقراء حتي النجوم تم توظيف ظهورهم في هذا الاتجاه من خلال ظهور نيللي وسمير غانم وإكرامي وغيرهم من النجوم.
واللافت أيضا أن المطرب الشعبي حسن الأسمر الذي رحل عن دنيانا بداية الشهر الكريم كان له إعلان علي ألحان أغنيته الشهيرة "كتاب حياتي ياعين" إلا أنه توقف عرضه بعد وفاته وتم استبداله بآخر ليوسف داود.
أما المدهش والعجيب والذي أثار استياء الكثيرين علي موقعي فيس بوك وتويتر وظهرت جروبات مناهضة له هو إعلان "البوكسر"، فلم يتقبل الكثيرون الاعلان عن الملابس الداخلية بهذه الجرأة والكلمات التي تخدش الحياء علي حد وصف الكثيرين الذين طالبوا بحذف الاعلان لما به من تجاوز وخروج عن المألوف.
ويري د. صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة القاهرة أن موسم الاعلانات في شهر رمضان يعد فرصة ذهبية لإذاعة التنويهات والحملات الاعلانية التي تحارب السلوكيات السلبية نظرا لارتفاع نسب المشاهدة والاستماع والتي لا يمكن إنكار قيمتها وأهميتها، ولابد أن تتسم بعنصر التكرار فضلا عن وجود شعار أو لوجو للحملة ويتم طرح ذلك من خلال رؤية فكرية محددة وشخصيات ثابتة جاذبة لها قابلية لدي الجمهور.
كما أشار إلي أن إطلاق حملة توعية أمر مهم ويتطلب جهودا إعلامية أخري تتزامن مع إذاعة الحملة بوسائل وأساليب أخري كالملصقات أوالندوات، وأكد ضرورة الاهتمام بإذاعتها علي القنوات الفضائيه والتي تحظي بنسب مشاهدة عالية.