لم يكن الطريق ممهدا بالورود فدائما وأبدا حينما توجد غنيمة كبيرة للاستثمار ينشب الصراع هذا هو الحال فى عالم البيزنس وقد حدث هذا بالفعل فى التنافس على كعكة إعادة إعمار العراق حيث تمكنت الشركات المصرية الكبرى من توجيه الضربة القاضية لكبرى الشركات الصينية والتركية والإيرانية وحصولها على حصة كبيرة من إعادة الإعمار والتى تبلغ تكلفتها 80 مليار دولار تمكنت شركة المقاولون العرب عملاق صناعة المقاولات فى مصر وإفريقيا من ترسيخ أقدامها داخل السوق العراقية والمشاركة فى إعادة بناء وتعمير ما دمرته آلة الحرب الإرهابية لتنظيم داعش ليس ذلك فحسب بل تمكن رجال الأعمال المصريين الكبار مثل أحمد السويدى والذى يملك شركة السويدى للكابلات ورجل الأعمال محمد أبوالعينين صاحب مجموعة سيراميكا كليوباترا وعائلة ساويرس التى تمتلك شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من التواجد بقوة والحصول على وكالات حصرية للبناء والتعمير داخل الأراضى العقارية. ولم تكن للشركات المصرية أن تنجح بفضل قوتها وسمعتها داخل السوق العراقية فقط بل من وجود دعم قوى من الحكومة العراقية للشركات المصرية حيث وافقت العراق مؤخرا على تخصيص منطقة صناعية مصرية بالعراق على مساحة 250 ألف متر مربع وينتظر أن تضم صناعات مختلفة تستطيع مصر من خلالها أن ترسخ تواجدها داخل العراق. أما حيدر نورى المحلق التجارى بالسفارة العراقية بالقاهرة فأكد ل«روزاليوسف» ان الشركات المصرية تلقى دعما كبيرا من العراق وأن هناك تفضيلا لشراء المنتج المصرى فى مختلف المجالات لافتا إلى أن البضائع المصرية تتميز عن نظيرتها التركية والصينية وتتمتع بسمعة جيدة عند المواطن العراقى. وأضاف أن فوز بعض الشركات المصرية بعقود وكالة حصرية لإعادة إعمار العراق يؤكد ثقة الحكومة العراقية فى خبرة الشركات المصرية خاصة أن مصر لديها القدرة الكبيرة على بناء المدن الجديدة بأفضل المعايير الدولية حيث تنفذ مصر حاليا إنشاء 13 مدينة جديدة بالإضافة إلى العاصمة الإدارية. وشدد حيدرنوى على أهمية إعادة تشغيل مصرف الرافدين بالقاهرة متوقعا فور تشغيله أن يتم تداول مالايقل عن 2 مليار دولار حجم تعاملات تجارية واقتصادية بين مصر والعراق. وتابع: إن السوق العراقية تنتظر العمالة المصرية لما تتميز به من سمعة كبيرة شاركت فى وقت سابق فى بناء العراق كاشفا النقاب عن وجود ما يقرب من 790 فرصة استثمارية بمختلف القطاعات للشركات المصرية داخل العراق.
