خلال الساعات القليلة الماضية بحث وفد مصرى رفيع المستوى، يرأسه المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية وعدد من الوزراء ورجال الأعمال على رأسهم: محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى ورئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، والمهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب خلال زيارتهم للعراق ولقائهم ب «إياد علاوى»، نائب رئيس العراق الذى كان فى استقبالهم، سبل التعاون المشترك، وكيفية دعم علاقات التعاون بين مصر والعراق فى كل المجالات، خاصة خلال الفترة المقبلة،حسب ما نشرته بعض الوكالات ووسائل الإعلام المصرية والعراقية. أكد الوفد حرص البلدين على بناء شراكة استراتيجية بينهما تعمل لصالح البلدين وتحقق المزيد من التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين للمساهمة فى إيجاد حلول للنزاعات والأزمات الحالية فى المنطقة. ورافق محلب- خلال زيارته للعراق التي استغرقت يومين- د.أحمد عماد وزير الصحة والمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات ومحمد سعفان وزير القوي العاملة ونائب وزير الإسكان، ورؤساء الشركات القابضة للإنشاء والسويدي والقابضة للكهرباء. وشارك الوفد المصري فى بعض فعاليات منها: احتفالية تتويج بغداد عاصمة للإعلام العربي، وبحث المساهمة فى توسيع أطر التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية بالإضافة إلى المساهمة المصرية فى مشروعات إعادة الإعمار والبناء فى العراق فى مختلف القطاعات.كما ضم الوفد المصري المرافق ل«محلب» إلى جانب الوزراء، رؤساء عدة شركات مصرية تمتلك خبرات وإمكانيات عالية فى مختلف القطاعات. ويجدر بالذكر هنا انه تشارك مصر بفعالية فى المؤتمر الذي ستنظمه الكويت لإعادة إعمار العراق فى فبراير الجاري بمشاركة 70 دولة. وخلال اللقاء الذي جمع بين الوفد المصري وأياد علاوي نائب الرئيس العراقي هنأ رجل الأعمال محمد أبو العينين، العراق حكومة وشعبا بالإنتصار على الإرهاب الأسود ودحر تنظيم داعش وتحرير الأراضي العراقية كاملة من الإرهاب الأسود الذي ينخر فى جدران الدول العربية. وأكد أبو العينين، أن الانتصار على الإرهاب فى العراق هو نصر كبير لكل شعوب المنطقة، فالعراق قاتل الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم. ولأن فى العراق وفى سوريا كان يوجد مركز الخلافة المزعومة التي سعي تنظيم داعش لتأسيسها، حيث حدث ذلك فى ظروف إقليمية صعبة بفضل بسالة الجيش العراقي وصمود الشعب ووحدته لدحر هذا الخطر رغم ما دفعه الشعب العراقي من تضحيات غالية. وأوضح أبو العينين: «العراق استطاع الحفاظ على وحدة أرضه وشعبه أمام المؤامرات العديدة التي سعت لتقسم الأرض وتمزيق وحدة الشعب العراقي الواحد، فخرج العراقيون أكثر تمسكاً بوحدتهم ومصيرهم المشترك». وأكد الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى أننا نثق بأن انتصار العراق العسكري والسياسي والفكر على الإرهاب ومخططات التقسم يسهم فى صحوة سياسية ومجتمعية وعسكرية تؤدي إلى ولادة عراق جديدة وإعادة بناء الدولة مرة أخري ليستعيد مكانته كصانع حضارة. فرغم حجم الدمار الذي سببه الإرهاب وضخامة احتياجات إعادة الإعمار فإن العراق سيتغلب على كل ذلك وبسرعة، وأن اليوم هناك أكثر من نصف العراقيين الذين هجروا من مدنهم وبيوتهم عادوا إلى مساكنهم رغم ما بها من تدمير. وقال أبو العينين: «مصر كما ساندت العراق فى حربها على الإرهاب فإنها حريصة كل الحرص على مساندة العراق فى جهوده لإعادة الإعمار وستكون الشركات المصرية موجودة بقوة فى السوق العراقي، بكافة الأشكال بما يتناسب مع أهمية العراق لمصر وأهمية مصر للعراق، والوحدة التاريخية بين الشعبين. فالشعب العراقي الأقرب لقلوب كل المصريين، والشركات المصرية لها تاريخ وخبرة طويلة فى التعامل مع نظيرتها فى العراق». واستكمل «أبو العينين»، أننا نثق فى نجاح مؤتمر إعادة إعمار العراق، والذى سيعقد فى الكويت من 12 إلى 14 فبراير الجاري، حيث يظهر فيه القطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمع الدولي احتشاده لمساندة العراق، ونأمل أن يكون المؤتمر بداية «مشروع مارشال» جديد لإعادة إعمار العراق بكافة مدنه لاسيما وأن تكلفة الإعمار باهظة تصل إلى 100 مليار دولار. والجميع يدرك أهمية وحاجة العراق إلى تثبيت الاستقرار وإعادة البناء ومساعدة الملايين من الناس الذين عانوا كثيرا خلال السنوات الأربع الماضية. وتابع الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى: «أن العراق بموارده البشرية والاقتصادية الهائلة يقدم فرصا استثمارية للقطاع الخاص ليحقق أرباحا، وكذلك ليكسب الشعب العراقي فى كافة القطاعات بدءًا من إعادة بناء المساكن المهدمة والبنية التحتية من طرق وكهرباء وكباري ومدارس ومرافق مياه وصرف ومنشآت صحية وإقامة مصانع ومشروعات استثمارية جديدة فى العراق، كما نشيد بجهود الحكومة العراقية التي تخدم جميع أبناء الشعب العراقى دون تمييز».
