«سلوى» تلقى بقطر فى المحيط

فاجأت المملكة العربية السعودية تنظيم الحمدين بمشروع قناة «سلوى» الذى يحيل قطر من دويلة صغيرة كانت تعيش وتقتات على منفذ سلوى الحدودى البرى الذى يربطها مع العالم الى مجرد جزيرة صغيرة تتلاطمها الأمواج وتعصف بها الرياح العاتية التى قد تلقى بها بعيداً فى المحيط الهندى.
الخبير الاستراتيجى السعودى د.أنور ماجد عشقى أكد فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف»، عدم وجود علاقة بين الأزمة القطرية والإعلان عن قناة سلوى البحرية التى ستنفذها المملكة داخل الأراضى السعودية بين «سلوى» و»خور العديد» بطول 60 كم، وبعرض 200م وعمق يتراوح من 15 إلى 20 مترًا ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن.
وقال «عشقى»، إن الأزمة القطرية مؤقتة وقد تنتهى فى أى وقت، أما قناة سلوى فهى ليست إجراء عقابى كما يتصور البعض بل هى مشروع سياحى بحرى دائم ومتكامل يربط المملكة بكلا من البحرين والإمارات والكويت وغيرها من الدول، وستتحول السفن التى كانت ترسو فى الموانئ القطرية إلى قناة سلوى، التى يمكنها استقبال جميع أنواع السفن و الحاويات وسفن الركاب، ويضم المشروع خدمات لوجيستية من فنادق ومنتجعات وموانئ.
وأضاف أن القناة تقع بالكامل داخل الأراضى السعودية على بعد نحو كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمى مع دولة قطر، على أن تتمركز قوات من الجيش السعودى وحرس الحدود فى المنطقة الحدودية الملاصقة لقطر بغرض الحماية والرقابة. وكشف، أن مشروع قناة سلوى هو مشروع جيواستراتيجى سيحول قطر إلى مجرد جزيرة تحيط بها السعودية من كافة الجوانب، وأن المملكة أبرمت اتفاقا مع الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة على منح السعودية جزء من الأراضى الإماراتية المحاذية لقطر فى مقابل تنازل السعودية لدولة الإمارات عن واحات البريمى النفطية الملاصقة لإمارة العين.