بالفيديو| ما هي قناة "سلوى" السعودية التي ستحول قطر إلى جزيرة؟

كشفت تقارير صحفية، عن مشروع سياحي ضخم في المملكة العربية السعودية، يستهدف شق قناة على طول الحدود مع قطر، عن طريق تحالف استثماري يضم 9 شركات، وبتكلفة مبدئية 2.8 مليار ريال سعودي، ويهدف المشروع إلى إلغاء الحدود البرية تماما مع قطر، وتحويل خط الحدود الرسمي إلى منطقة عسكرية.
ونشرت صحيفة سبق على موقعها الرسمي، أن هدف المشروع الضخم لقناة بحرية على طول الحدود السعودية القطرية يحيل قطر التي ترتبط بحدود برية فقط مع السعودية إلى "جزيرة"، ويتمثّل في بناء منتجعات على طول الشاطئ الجديد عبارة عن وحدات منفصلة تضمن شواطئ خاصة لكل منتجع، إضافة إلى خمسة فنادق رئيسة أحدها في سلوى، والثاني في سكك، والثالث في خور العديد واثنين في رأس أبو قميص، في الوقت الذي لم تؤكد السلطات السعودية التقارير، ولم تنفها أيضا.
وحول ما إذا كانت مياه القناة في المشروع ستعتبر مياها دولية، ذكرت سبق أن "القناة ستكون على طول الحدود مع قطر وستلغي جميع الحدود البرية إلا أنها ستكون سعودية خالصة ولا أحد له أي حق فيها، فالقناة ستكون داخل الأراضي السعودية على بعد نحو كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع دولة قطر مما يجعل المنطقة البرية المتصلة مع قطر منطقة عسكرية للحماية والرقابة ومع أن المدى المقترح هو كيلو متر إلا أنه سيتم عرض ذلك على الجهات ذات الصلة مثل وزارة الدفاع، وقوات حرس الحدود لتحديد المساحات الآمنة واللازمة."
وذكرت أيضا جريدة "الحياة" اللندنية في نسختها السعودية، أنها اطلعت على تفاصيل المشروع، مشيرة إلى أن القناة تبدأ من منطقة سلوى إلى خور العديد بطول الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية بمسافة تصل إلى نحو 60 كيلو مترًا، وعرضها 200 متر وعمقها 15-20 مترًا ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن من حاويات وسفن ركاب يكون الطول الكلي 295، أقصى عرض للسفينة 33 مترًا، أقصى عمق للغاطس في حدود 12 مترًا.
وأشارت الصحيفتان، إلى أن "المشروع في انتظار الموافقة الرسمية عليه، والترخيص له ليبدأ التنفيذ المتوقع اكتماله خلال 12 شهراً فقط من تاريخ البدء به بتكلفة تصل إلى نحو 2.8 مليار ريال"، كما نشرت صحيفة "الرياض" السعودية مقطع فيديو، يبين أبرز معالم القناة.
يأتي الإعلان عن مشروع القناة، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية - القطرية تأزما كبيرا، منذ أن أعلنت السعودية برفقة مصر والإمارات والبحرين، يونيو الماضي، قطع العلاقات مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب وتمويلها لجماعات إرهابية، ثم فرض عقوبات عليها، وكانت السلطات السعودية أغلقت في ديسمبر الماضي "نهائيًا" منفذ سلوى، الذي يعد المنفذ البري الوحيد بين المملكة وقطر.