بعد أكثر من ستة عقود على جلاء الإنجليز عن مصر وخروج المحتل نهائيا من أرض المحروسة يبدو أن هناك من يريد رد الدين للإمبراطورية التى كانت لا تغيب عنها الشمس.. محمد صلاح نجمنا وفخر مصر والعرب بات بمثابة الفاتح الجديد للأراضى الإنجليزية عبر بوابة التألق وكسب الاحترام والشعبية الجارفة التى أسر بها قلوب عشاق ومحبى البريميرليج وعلى رأسهم قطعًا أنصار الريدز. ابن بسيون أصبح الغازى الجديد للقلوب فى عالم المستديرة بعد عقد كامل من الزمان شهد سيطرة الثنائى «ميسى - رونالدو» على كل شىء داخل المستطيل الأخضر وحتى خارجه. حب الإنجليز لنجمنا فاق التوقعات بالنسبة للاعب لم يكمل عامه الأول حتى الآن مع ليفربول.. فتارة أطفال يغنون باسمه.. وتارة أخرى يحيه الجميع عند خروجه سواء من جماهيره أو حتى المنافسين.. ومرة يتسابق المشجعون على التقاط الصور معه وأخرى للفوز بتوقيعه. بل حتى لاعبو ونجوم البريميرليج من منافسى صلاح أصبحوا من المعجبين باللاعب وإمكاناته وقدراته.. فها هو البلجيكى الرائع كيفين دى بروين صانع ألعاب مانشستر سيتى والمنافس الأبرز لصلاح على عرش أفضل لاعب فى البريميرليج هذا الموسم يشيد كثيرا بالفرعون لدرجة أنه منحه صوته كلاعب الموسم بالدورى رغم أنه منافسه المباشر. صلاح واصل تسطير التاريخ مع الليفر بقيادته للفريق ليلة الأربعاء لتحقيق فوز ساحق على مانشستر سيتى بثلاثية نظيفة فى ذهاب دور الثمانية لدورى الأبطال تكفل أبومكة بإحراز هدف وصناعة آخر منها قبل أن يخرج مصابًا مع بدايات الشوط الثانى. عقدة العبقرى وبالأرقام أصبح صلاح ومدربه الألمانى يورجن كلوب الأكثر فوزا على أشهر مدربى العالم الإسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى لمانشستر سيتى.. فبالنسبة لصلاح حقق الفوز على العبقرى الإسبانى مرتين هذا الموسم مقابل هزيمة واحدة فى الدور الأول للدورى.. أما يورجن كلوب فبات أكثر مدرب يحقق انتصارات على المدرب الإسبانى برصيد 6 من أصل 13 مباراة جمعت بينهما. وبهذا الانتصار الغالى بقيادة الفرعون وضع ليفربول قدما فى المربع الذهبى لأغلى وأقوى بطولة على وجه الأرض إذ من الصعب أن يفوز مانشستر سيتى إيابا الأسبوع المقبل برباعية نظيفة. وفى حال نجاح ليفربول فى التتويج بدورى الأبطال هذا العام فمن المؤكد أن يضع الفرعون نفسه فى منافسة حقيقية على لقب الكرة الذهبية المسيطر عليه تماما من قبل رونالدو وميسى. الأرقام تتكلم بات صلاح أول لاعب مصرى يسجل فى تاريخ ربع نهائى دورى أبطال أوروبا كما سجل 38 هدف فى 42 مباراة لعبها مع ليفربول فى جميع البطولات لهذا الموسم وساهم فى تسجيل وصناعة 8 أهداف بدورى الأبطال حيث أحرز 7 أهداف وصنع هدف واحد فى 9 مباريات لعبها مع ليفربول بالمسابقة. قلق الإصابة صلاح أكد لمدربه كلوب أن «كل شىء على ما يرام» بعد تعرضه لإصابة وخروجه بعد 7 دقائق من بداية الشوط الثانى باستاد أنفيلد. وأشار كلوب إلى أنه سيتم تقييم حالة المهاجم البالغ عمره 25 عاما قبل مواجهة إيفرتون فى الدورى الإنجليزى غدًا. وأبلغ كلوب الصحفيين: بالنسبة لمحمد لا أعرف حاليا.. خرج من الملعب وقال إنه يشعر بشىء ما فى بعض الأحيان، كان ذلك كافيا بالنسبة لى لعدم سؤال الطبيب عن حالته لذا قررنا على الفور إخراجه من الملعب. وواصل: بعد المباراة سألته وقال كل شىء على ما يرام.. لكننا سننتظر تشخيص حالته وليس تشخيصه هو لحالته. اعتذار خاص اهتمت جماهير ليفربول باللقطة التى ظهرت بعد صافرة نهاية الشوط الأول التى جمعت صلاح والمدافع الفرنسى لمانشستر سيتى، إيمريك لابورتى. وقالت صحيفة «ميرور» الإنجليزية، إن الكاميرات التقطت صورًا لمحمد صلاح، وهو يقترب من اللاعب الفرنسى وأن الجماهير نجحت فى التكهن بما قاله مومو للمدافع.