أصدق ما قيل خلق المسلم، فرغم قساوة الحياة، وحالة الحرب ضد الإرهاب تمتع مجدى عبدالغفار بالإنسانية، ومن هذا المنطلق ضرب وزير الداخلية، أروع أمثلة الإبوة تجاه أبناء الشهداء، ليظهر تقديسه لما فعله الشهداء تجاه الوطن جعله وهذا ما جعله ينحنى أمام أبنائهم ويقبلهم فى احتفالية وزارة الداخلية لتكريم أسر الشهداء وذلك بعاطفة أب انشق قلبه على أولادهم فليس بغريب أن يشدد وزير الداخلية على تذليل كل العقبات أمام أسر الشهداء ومتابعة أبنائهم بصفة يومية خاصة حالتهم الدارسية. وأكد عبدالغفار فى الاحتفالية التى حضرها مساعدو الوزير والقيادات الأمنية أن الوطن يستحق التضحية بالغالى والنفيس ليبقى آمناً مطمئناً بفضل تضحيات أبنائه التى ستكون نوراً ومنارة للأجيال المقبلة.. فى بداية الحفل سلم الوزير أسر الشهداء الأوسمة الممنوحة لأسماء الشهداء من رئيس الجمهورية حيث عبروا عن اعتزازهم بتضحيات أبنائهم والتى تمثل مصدر فخر لكل عائلة شهيد قدم روحه فى سبيل أمن الوطن، وقدم وزير الداخلية خلال كلمته أن مسيرة الوفاء والعطاء للشهداء التى نقف أمامها بكل الإجلال والإكبار ستبقى خالدة عبر أجيال وأجيال وشاهدة على كفاح الرجال الأبطال الذين بذلوا أرواحهم ليمنحوا الوطن الحياة، وستظل تضحياتهم دافعاً لنا لتحقيق رسالة الأمن. كما أعرب عبدالغفار عن تقديره لصمود أسر الشهداء التى جسدت كلماتهم خلال التكريم أروع معانى العطاء وعمق الانتماء للوطن.. مؤكداً أن صمودهم يمثل سنداً قوياً لرجال الشرطة فى حربهم ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن شهداءنا الأبرار أدوا واجبهم بكل صدق وأمانة فحق لأسرهم أن ينالوا منا كل الرعاية والاهتمام والتقدير تكريماً لتضحياتهم، وأن تكريم أسر هؤلاء الأبطال، لا تفى تضحيات ذويهم وما قدموه من أجل بقاء الوطن. كما قدم الوزير التحية والتقدير لرجال الشرطة الأبطال ورجال القوات المسلحة البواسل الذين يبذلون جميع الجهود فى معركتهم الشريفة ضد الإرهاب، مؤكداً أن الدولة المصرية كما انتصرت فى كل مراحل تاريخها على الإرهاب والإرهابيين فستنتصر فى معركتها الحالية أيضاً، وستثبت للجميع أنها أكبر وأبقى من قوى البغى والعدوان.