«تنظيم الحمدين» يحتضن زعماء المنظمة الصهيونية الأمريكية ويؤكد دعمه الكامل للمستوطنات الإسرائيلية

كشف تقرير إسرائيلى أن الدوحة كانت وجهة عدد من زعامات المنظمة الصهيونية الأمريكية وشخصيات أمريكية مؤيدة لإسرائيل، وذلك فى إطار حملة قطرية من أجل نيل دعم اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة لتخفيف الضغط عليها فيما يتعلق بملف دعمها للإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وقالت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية: إن زعيم المنظمة مورتون كلاين توجه بالفعل إلى الدوحة وقابل الأمير تميم بن حمد فى جلسة خاصة مطلع شهر يناير الماضى، حيث قال كلاين، إنه بعد ان رفض دعوة تميم للقائه فى نيويورك، قرر الذهاب بعد أن لاحظ أن الكثير من الزعماء اليهود من مؤيدى اسرائيل يتوافدون على العاصمة القطرية، حيث كان من المطالبين بمنع الخطوط الجوية القطرية من الهبوط فى المطارات الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أنه مثل كل القادة الصهيونيين المدعوين إلى قطر، كانت الرحلة مدفوعة بالكامل من الديوان الأميرى.
وقال تقرير (هاآرتس): إن لقاء كلاين مع تميم جرى فى نفس الفترة التى استقبلت فيها الدوحة شخصيات أمريكية معروفة بدعمها لإسرائيل، مثل آلن ديرشاوتز ومايك هاكابى، وهى الزيارات التى جلبت انتقادات كبيرة لهم من داخل المجتمع اليهودى الأمريكى الذى حذر من سعى القطريين لاستغلال الأسماء الداعمة لإسرائيل من أجل التغطية على دعمهم للمنظمات الإرهابية.
وتقول الصحيفة: إن «الشيء الذى يجمع بين هؤلاء الزعماء هو أنه لا يوجد من بينهم من ينتقد حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية أو إدارة الرئيس دونالد ترامب فى واشنطن، كما أن كل هؤلاء يمثلون منظمات تدعم المستوطنات الإسرائيلية وعبروا عن موافقتهم لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».
وذكر المنظمة الصهيونية الأمريكية أنه جلس مع الأمير تميم قرابة ساعتين، حيث أفصح كلاين عن تلقيه تأكيدات من الأمير بدعم قطر الكامل حيال القضايا التى تمس إسرائيل.
ونشر الحاخام شمولاى بوتيتش، أحد زعماء اليهود الأورثوذكس فى ولاية نيوجيرسي، عددا من المقالات هاجم فيها هذه الزيارات، وكتب مقالا تحت عنوان:» بيع المجتمع اليهودى إلى قطر»، قال فيه:»إنه لشيء غير أخلاقى أن نرى كيف يعرض البعض فى مجتمعنا أنفسهم للبيع، فهؤلاء الذين استأجرتهم قطر وقبلوا المال القطري، يدركون أن موقفهم سيخلق لقطر جبهة جديدة، بعد المقاطعة التى واجهتها بسبب أنشطة تمويل الإرهاب».