د.خالد بن عبد الله النامى الملحق الثقافى السعودى بالقاهرة ل«روزاليوسف»: نشارك بقوة فى معرض الكتاب والأدباء السعوديون قادرون على المنافسة عالميًا

أكد الدكتور خالد بن عبد الله النامى، الملحق الثقافى السعودى بالقاهرة، أن المملكة تحرص على المشاركة بقوة فى معرض الكتاب الدولى فى مصر، واصفا أنه «يعد ثانى أكبر معرض ثقافى دولى».
‎وتشارك السعودية فى معرض الكتاب هذا العام بعدد من الفرق والمؤلفات التى تنافس داخل المعرض بقوة. «روزاليوسف» أجرت حوارًا مع الملحق الثقافى السعودى، للحديث حول استعدادات الملحقية الثقافية للرياض والمشاركات الجديدة بالجناح السعودى بالمعرض.
وإلى نص الحوار...
■ لماذا غابت السعودية عن المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب لعدة أعوام؟
- السعودية لم تغب عن المشاركة معرض الكتاب، ولكن مشاركتها اقتصرت على جناح الاستثمار بالمعرض، ولم تتوقف المشاركات السعودية بالمهرجان.
■ ما أبرز أنشطة الجناح السعودى بالمعرض هذا العام؟
‎- نحن دائمًا نحسّن ونطور ونضيف كل جديد فى مشاركتنا، فالمعرض أقيم على مساحة 72 مترًا أى ضعف مساحة العام السابق، ولدينا هذا العام مشاركات جديدة بمعرض الكتاب، ويشارك بالجناح السعودى عدد من الجامعات الحكومية السعودية والمكتبات العامة ودور النشر الخاصة، إضافة لشركات برمجيات تطوير التعليم مثل شركة «سيمانور» والمؤسسة الخيرية لسيرة النبى (عليه الصلاة والسلام) «ايه النبي»، وتشارك رئاسة الحرمين الشريفين بمقتنيات من أمهات الكتب، ومخطوطات نادرة، ولدينا برنامج ثقافى ومسرح سيعرض عليه عدد من الفنون والرقصات الشعبية السعودية، ولم نغفل الجانب التراثي، لاننا نعتبر الاكل جزءا من التراث، وسنقدم الآكلات الشعبية السعودية ضمن فعاليات الجناح هذا العام.
■ لماذا تضاعفت مساحة الجناح السعودى بمعرض القاهرة هذا العام؟
- لا أحد ينكر أن الفعاليات الثقافية فى مصر مهمة، ومن بينها معرض القاهرة الدولى للكتاب، الجهات الحكومية والخاصة ودور النشر يحرصون على المشاركة بهذا المعرض المهم، لما يلاحظونه من تطوره عاما بعد عام، ونشجعهم كملحقية ثقافية وسفارة للمشاركة بالمعرض، والمشاركة العام الماضى كانت فاعلة ما شجعهم للمساهمة معنا هذا العام.
■ ما سر هذه الطفرة فى مشاركاتكم؟
- الطفرة جاءت كترجمة لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والسفير السعودى بالقاهرة، أحمد قطان، وحرصًا من المملكة على المشاركة بأفضل ما لديها فى المعرض، وتشجيعنا وحثنا على نقل ومشاركة الثقافة السعودية عالميا، وحثنا على المشاركة بالفعاليات الثقافية التى تقام على أرض الكنانة مصر.
■ كم استغرقتم من الوقت للخروج بالجناح السعودى بهذا الشكل المبهر؟
‎- لدينا فريق متخصص ومحترف ويملك خبرة عالية ونخطط للمشاركة هذا العام منذ نهاية المعرض العام الماضي، واجرينا عدة اجتماعات لطرح افكار للجناح السعودى بالمعرض الحالي، ودرسنا ايجابيات وسلبيات المعرض الماضى لتعزيز الايجابيات وتقويم السلبيات واضفنا للمعرض الحالى العديد من الفقرات والفعاليات، وكان العمل سلس وسليم ولله الحمد.
■ كم تبلغ ميزانية الثقافة بالمملكة؟
الثقافة تحظى باهتمام كبير ويخصص لها ميزانية ضخمة، ولكن لديَ أرقام ثابتة.
■ كيف يتم التنسيق الثقافى بين مصر والسعودية من خلالكم؟
- نعتبر أنفسنا حلقة وصل بين الجهات المصرية والجهات السعودية الثقافية، ولدينا بالطبع مبادرات خاصة وبعض الاحيان نطلب من بعض الجهات أن تقوم بالتنسيق والترتيب، وإدارة الفعاليات الثقافية، ولنا أدوار خاصة مثل المشاركة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ومعرض مكتبة الإسكندرية، والأيام الثقافية وفعاليات الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والأندية الطلابية، ونشارك بكل فعالية فى جميع الفعاليات.
■ هل الكتّاب السعوديون قادرون على المنافسة عالميا؟
‎بالفعل يملك الكتاب السعوديون جميع آليات المشاركة والمنافسة عالميا، ونالوا عددا من الجوائز الدولية، كان من بينها فوز كاتب سعودى بجائزة البوكر للرواية العربية العام الماضي، ولدينا كتاب وكاتبات على مستوى عالمى تشهد مبيعات كتبهم ارتفاعا ملحوظا وهذه أدلة على تقدم وتطور الثقافة السعودية.
■ مَن أبرز المؤلفين والكتاب السعوديين المنافسين بمعرض القاهرة للكتاب؟
- لدينا العديد من الكتاب المشاركين بالمعرض، وكتابتهم متنوعة بجميع بحور العلم مثل الثقافة والدين والكتب الأكاديمية، ولدينا العديد من المؤلفات الأكاديمية والتى شهدت طلبا عاليا العام الماضي.
■ ماذا عن الكاتبة السعودية؟ وكيف استقبل الشارع السعودى قرارات تمكين المرأة بالمملكة؟
- المرأة السعودية مبدعة ومتطورة ومثقفة، وأبدت استعدادًا لتولى مناصب والمساهمة فى بناء المملكة العربية السعودية، ولدينا كاتبات وفنانات تشكيليات ومبدعات بجميع المجالات، ولو كان هناك متسع من الوقت وإمكانيات ومساحة أكبر لشاركنا بعدد ضخم من المبدعات السعوديات، ولكن اكتفينا بعدد من النماذج خاصة بالندوات الثقافية والمؤلفات، كما ستشارك الدكتورة جهاد الخالدى أول عازفة كمان سعودية ضمن أنشطتنا بالجناح.
■ صف لنا تجربة الاستعانة بأول عازفة كمان سعودية بمعرض الكتاب؟
- الموسيقى جزء من الثقافة، ونتمنى ان نرى فى المستقبل فرقة نساءية كاملة، وليست عازفة واحدة، والعازفة دكتورة سعودية متخصصة فى العزف على آلة الكمان، ورأينا مشاركتها هذا العام انطلاقا من إدراكنا لما تمثله الموسيقى للحضارة.
■ ما دور الشباب السعودى فى الطفرة الثقافية السعودية؟
- هناك مشاركة شبابية كبيرة من الطلاب السعوديين أصحاب البادرات، وهناك حفلات توقيع كتب لأدباء سعوديين جُدد يشاركون بإنتاجهم الأدبي.
■ هل يقدم الجناح إصدارات للأطفال؟
‎- نعم هناك عدد من الكتب المخصصة للأطفال، بأعمار مختلفة، وزودتنا مكتبة الملك عبد العزيز بعدد من المؤلفات، وانشاءات الملحقية الثقافية مرسم للأطفال ولدينا مسابقات للاطفال حول تاريخ المملكة العربية السعودية بجوائز قيمة.
■ حدثنا عن فعالية محاكاة الحج المقدمة بالجناح السعودى بمعرض الكتاب؟
‎- لدينا شركة متخصصة فى نقل التكنولوجيا وتطوير منصة كتب إلكترونية، وتمكنت الشركة عبر تطبيق محاكى لأداء فريضة الحج والعمرة، ونقل المشاعر المقدسة عن طريق محاكي، بحكم أن المواطنين المصريين مرهفون دينيًا ولديهم رغبة شديدة فى زيارة المشاعر المقدسة ونتمنى أن يشعر الزائر المصرى للجناح السعودى بالروحانية.
■ هل تسعى السعودية لانتاج أفلام سينمائية؟
‎- السعودية لديها نماذج شبابية كثيرة انتجت عددًا من الأفلام الوثائقية والقصيرة، وشاركوا بمهرجانات عالمية ومن بينها مهرجانات فى مصر، وساهموا معنا العام الماضى فى ندوة عن هذا الموضوع، ونسعى لمزيد من المشاركات بالأعوام المقبلة.
■ هل نرى مهرجان ثقافى دولى جديد بالسعودية على غرار مهرجان الجنادرية؟
‎مهرجان الجنادرية عقد حتى الآن لمدة 27 عاما واخذ شهرة إعلامىة وله صدى دولي وكانت مصر ضيف الشرف العام الماضى للمهرجان وشاركت بوفد كبير برئاسة وزير الثقافة المصرى السابق حلمى النمنم وعدد من المسئولين المصريين.
■ ماذا عن فعاليات «أيه النبي» بالجناح السعودى بالمعرض؟
‎- الفعالية تأتى للتعريف بسيرة وأخلاق وصفات النبى عليه الصلاة والسلام، فى جميع مناحى الحياة.