اتسع نطاق أعمال الشغب في بريطانيا ليشمل إلي جانب العاصمة لندن، التي سادها هدوء مؤقت، مدنا أخري بوسط البلاد مثل مانشستر وليفربول وبرمنجهام فيما اعتقلت الشرطة ما يزيد علي 800 شخص بعد أربعة أيام علي أعمال السلب والنهب وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوجاف» أيد واحد من كل ثلاثة مواطنين بريطانيين استخدام الشرطة الرصاص الحي والمطاطي ضد مثيري أعمال الشغب. وأعرب 75% من البريطانيين، بحسب الاستطلاع، عن تأييدهم نشر الجيش في شوارع المدن التي تشقه أعمال نهب وسلب بينما أيد 82% من المواطنين فرض حظر التجول مقابل 78% أيدوا استخدام الغاز المسيل للدموع و72% وافقوا علي استخدام مسدسات الصعق ضد مثيري الشغب وفي تطور مواز شهدت مدن مانشستر وليفربول وسالفوردو برمنجهام ونوتنجهام اضطرابات جري خلالها نهب المحال التجارية واضرام النار فيها وقالت شرطة ما نشستر: إن رجالها واجهوا مستويات غير عادية من العنف ومجموعات إجرامية تعمدت القيام باضطرابات واسعة النطاق. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحادث «بالمروع» مقتل ثلاثة أشخاص من أصول آسيوية دهسا بسيارة أثناء دفاعهم عن منطقتهم ضد شبان كانوا يقومون بأعمال نهب في برمنجهام، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» كاميرون باتخاذ كل إجراء ممكن لاستعادة الأمن، كاشفا عن خطة طوارئ، كما وعد بحصول الشرطة علي جميع الموارد اللازمة لأداء مهامها. أعلن كاميرون وضع خراطيم المياه تحت تصرف الشرطة للمرة الأولي في انجلترا مشيرا إلي أنه سيسمح للشرطة باستخدام الرصاص المطاطي من أجل وضع حد لأعمال الشغب في البلاد. وقال: «كل الموارد التي تحتاجها الشرطة ستحصل عليها، كل التكتيكات التي تشعر الشرطة أنها بحاجة لاستخدامها سيكون لها السند القانوني لاعتمادها. سنقوم بكل ما هو ضروري لاسترداد القانون والنظام في شوارعنا. أكد كاميرون أن حكومته لن تسمح بأن تسود أجواء الخوف، وأنها ستفعل كل ما يلزم لإعادة النظام إلي الشوارع. أوضح أن الشرطة تقوم بحملات مكثفة للقبض علي المسئولين عن أعمال الشغب. في إسرائيل قال مسئولون في اتحادات الطلبة الإسرائيلية إن ما يجري في لندن والحرائق المشتعلة هناك عليها أن تشكل تحذيرا وضوءا أحمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن مسئولين في الاتحادات قولهم: «ما يجري في لندن يجب أن يشعل ضوءا أحمر أمام نتانياهو ليري ما يمكن أن تتطور إليه الأمور في حال اكتشف الجمهور عدم جدية المفاوضات، ما يعني تفاقم الغضب داخله. قال رئيس اتحادات الطلبة «ايتسيط شمولي»: «إن الطلبة يسعون للحوار مع الحكومة لكنهم يطلبون التوصل إلي عملية سوية وحقيقية من شأنها إيجاد حلول حقيقية وتغيير سُلم الأولويات والطلبة بقيادتي لن يلجأوا مطلقا للعنف ضد الحكومة. فيما هدد محتجون إسرائيليون في مدينة حولون جنوب تل أبيب بالقيام باضطرابات علي غرار تلك المندلعة في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن طالب مفتشو البلدية المحتجون بتفكيك «أكشاك خشبية» أقاموها في معسكر خيام الاحتجاج في حي جيسي كوهين بالمدينة، فيما انطلقت مسيرات احتجاجية في العديد من المدن الإسرائيلية مساء أمس الأول اعتراضًا علي أزمة السكن. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مفتشي البلدية حضروا إلي معسكر جسي كوهين وطالبوا المحتجين، وغالبيتهم يفتقرون لمأوي، بتفكيك أكشاك خشبية أقاموها في المكان خلال 24 ساعة. ورفض المحتجون استلام الإخطارات واندلعت مشادة في المكان فيما أشعل قسم من المحتجين الإطارات المطاطية وأرائك وسط شارع رئيسي في حولون ما أدي إلي ازدحامات مرورية وقد أغلقت الشرطة الشارع.