حداث عاد الهدوء الحذر إلي مدينة جرجا بسوهاج بعد معارك دامية شهدتها خلال الأيام الماضية، واقتحام قسم الشرطة والاستيلاء علي جميع الأسلحة عقب تشيع جنازة المتوفي الثالث منتصر رخا من أبناء مدينة جرجا. بدأت الحياة تدب في أرجاء المدينة مرة أخري وافتتح الأهالي محلاتهم بصورة شبه طبيعية، بينما غاب بعض الموظفين عن أعمالهم واستمرت محكمة جرجا في إغلاقها وأيضًا الشهر العقاري، واستجاب المواطنون لدعوة الجهات الأمنية بتسليم الأسلحة المسروقة من ديوان قسم الشرطة إثر اقتحامه بعد فجر أمس الأول. وأشارت التحقيقات إلي سرقة أكثر من 400 قطعة سلاح أثناء الاقتحام، في حين عقد اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج مؤتمرًا شعبيًا كبيرًا بديوان عام المحافظة حضره ممثلون من الطرف الأول من كبار وشيوخ عائلات بندر جرجا بحضور اللواء علاء المناوي مدير الأمن والعميد علاء الشافعي الحاكم العسكري، واستمع المحافظ لشكاوي أهالي بندر جرجا الذين طالبوا بسرعة القبض علي المتهمين من نجع عويس المتسببين في قتل 3 وإصابة 60 آخرين بإصابات بالغة ومحاكمة المحرضين في الأحداث. وافق المحافظ علي تلبية مطالبهم وعلاج عدد من المصابين في المستشفي العسكري لسوء حالاتهم الصحية، كما استجاب أهل جرجا لدعوة الصلح بينهم وبين أهالي نجع عويس، وأعلن الحمزاوي أنه سيدعو أهالي وكبار عائلات نجع عويس لعقد مؤتمر مماثل تنفيذًا للصلح بين الطرفين. وأكد مصدر أمني مسئول أن أجهزة الأمن تقوم بتطويق جميع قري مركز جرجا بعد وصول تهديدات بتصعيد الأحداث مرة أخري مما يشير لوجود محرضين لا يريدون الصلح واستقرار المنطقة.