تحولت شوارع مدينة جرجا بسوهاج أمس إلي ساحة حرب بعد اشتباكات دامية استمرت يومين اسفرت عن مقتل 3 وإصابة 92 واحتراق حوالي 35 من المحلات والمنازل.. قام حوالي 0002 شخص باقتحام قسم شرطة جرجا واستولوا علي 023 قطعة سلاح والمنقولات واشعلوا به النار.. كما قاموا بقطع خط السكة الحديد واشعلوا النار في الفلنكات الخاصة بالمزلقان وهشموا سيارة المطافيء التي توجهت لاخماد النيران المشتعلة في الفلنكات.. انتقلت قوات من الجيش والشرطة وتحولت جرجا إلي ثكنة عسكرية وبدأت عمليات إعادة السلاح المسروق من القسم وتم القبض علي العشرات من الطرفين. كانت الأحداث قد اندلعت منذ ثلاثة أيام بين أهالي مدينة جرجا وأهالي نجع عويس بسبب مشاجرة بين كل من الأمير محمد أمين ومنتصر جمال أحمد سائقي توك توك بسبب الخلاف علي أولوية المرور مما تسبب في وفاتهما. وأكدت التحريات أن فلول الحزب الوطني اشعلوا الأحداث والمعارك لتصفية خلافات سياسية. تجددت الأحداث فجر أمس بعد وفاة أحد المصابين قام أكثر من 0002 شخص باقتحام قسم شرطة جرجا أمس واستولوا علي جميع الأسلحة بالقسم واضرموا النيران في بعض المكاتب وخرجوا يتبادلون اطلاق الرصاص مع أهالي نجع عويس فيما قامت مجموعات أخري بقطع شريط السكة الحديد ووضع سيارات محترقة علي القضبان مما تسبب في تعطل حركة القطار قبلي وبحري حتي ظهر أمس واعتصم العشرات أمام السكة الحديد واصيب 4 في تبادل اطلاق الرصاص. وبدأ بعض الأهالي يعيدون الأسلحة إلي اجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة واقناع المعتصمين بفك اعتصامهم لتسيير حركة مرور القطارات. شرارة الأحداث وكانت بداية الأحداث مساء الجمعة الماضي اثر مشاجرة بين سائقي توك توك الأول من نجع عويس التابعة لقرية الخلافية مسقط رأس العقيد حمد الجبالي عضو مجلس الشعب السابق »مستقل« والثاني من بندر جرجا وتم الاعتداء علي سائق التوك توك الأول الذي احضر أهالي نجع عويس للانتقام ودارت عدة معارك ومشاجرات مسلحة بين الطرفين راح خلالها شابان واصيب 52. قام اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج والعميد علاء الشافعي الحاكم العسكري للمحافظة بتوعية الأهالي والامتثال لقضاء الله وقدره واحترام حرمة شهر رمضان المحرم فيه القتال بين المسلمين وتم دفن جثمان المجني عليه بعد صلاة الفجر وفوجيء عشرات من الأهالي بوجود رسائل علي التليفونات المحمولة تتضمن صورا لبعض أبناء بندر جرجا وهم مختطفون عرايا مما اثار غضب أهالي البندر فقام نحو ألف شخص باقتحام قسم شرطة جرجا في ساعة مبكرة أمس واستولوا علي جميع الأسلحة وتقدر بحوالي 023 قطعة سلاح آلي وخرطوش ونهبوا بعض الأدوات والمتعلقات الشخصية للضباط بينما أخلي القسم من الأفراد والجنود والضباط ثم توجهوا وحرقوا عددا كبيرا من السيارات ووضعوها علي شريط السكة الحديد لمنع سير القطارات. فلول الوطني التقت »الأخبار« بعدد كبير من أهالي جرجا ونجع عويس لمعرفة حقيقة الأحداث ورفضوا ذكر اسماءهم وقال أبناء جرجا إن هناك مخططا من فلول الحزب الوطني وبعض نواب الوطني المنحل لاحداث فوضي عارمة في مركز جرجا قبيل الانتخابات كما أن هناك نائبا وطنيا سابقا قام بدفع 005 جنيه لعدد من شباب جرجا وطبع منشورا يدعو للدفا ع عن جرجا ضد نجع عويس وانقسمت البلدة إلي شرق وغرب وتم وضع حواجز حديدية لمنع مرور الطرفين!! وأضاف أبناء جرجا أن قري أخري انضمت إلي الصراع ومنها المجابرة والخلافية لمواجهة بندر جرجا. وترددت شائعة اختطاف 8 من جرجا علي أيدي أهالي نجع عويس وتم تصويرهم عرايا. وصرح اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج انه جاري الآن حصر عدد الأسلحة المنهوبة وحصر الأسلحة التي تم تسليمها ونفي هروب المحجوزين داخل غرفة الحجر بقسم الشرطة وعددهم خمسة متهمين في قضايا مختلفة. وأكد مدير أمن سوهاج أن فلول الحزب الوطني المنحل وراء هذه المعارك واحداث الشغب التي تشهدها جرجا الآن وهناك تصفية خلافات سياسية قديمة بينهم والضحية هم الأهالي الغلابة!!