فى الوقت الذى أصدرت فيه جماعة الإخوان الإرهابية، بياناً أدانت فيه الهجوم الإرهابى على كنيسة حلوان، لغسل يدها من دماء الشهداء، وجهت الجماعة عناصرها وميليشياتها الإلكترونية، على مواقع التواصل «فيس بوك» و«تويتر»، لاستغلال الحادث فى تنفيذ مخططها الشيطانى للوقيعة بين الأقباط والأمن، عبر التشكيك فى روايات الداخلية عن الحادث. الجماعة الإرهابية، دائمًا ما تناقض أقوالها أفعالها، ففى الوقت الذى تدين فى حوادث العنف، تطالب بإلغاء عقوبات الإعدام ضد العناصر الإرهابية، إذ شكك القيادى بالجبهة السلفية، أحمد مولانا فى الإجراءات الامنية، مؤكدا أنها مهما بلغت شدتها لن تمنع مثل هذه الحوادث، لأن تلك العمليات هى نتاج تداعيات أحكام الإعدام المنفذة. وكعادتها منذ تأسيسها، لم تخف «الإرهابية» شماتتها فى الأجهزة الأمنية، عبر التشكيك فى قدرتها على تأمين الكنائس رغم الاستعدادات القوية وغير المسبوقة فى تأمين دور عبادة الأقباط، وعلى النقيض، إذ هاجمت الجماعة الإسلامية مرتكبى حادث كنيسة حلوان، مؤكدة أن مثل هذه الكوارث لم ترتكب فى تاريخ مصر القديم أو الحديث. الإرهابى الهارب بتركيا، عمرو عبدالهادي، حرض ضد الأجهزة الأمنية من خلال تدوينة له على مواقع التواصل، مدعيا أن هناك تشابهًا بين أحداث كنيسة القديسين وكنيسة حلوان، فيما هاجم القيادى السابق بالجماعة وأحد مذيعى قناة الشرق، هيثم أبوخليل، وزارة الداخلية، مشككاً فى روايتها حول الحادث الإرهابي، رغم وجود العديد من الفيديوهات التى كشفت دفاع قوات الأمن والمسلمين عن الكنيسة، والقبض على الإرهابى. حزب الوسط برئاسة أبو العلا ماضى، تجاهل العملية الإرهابية خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العليا، حيث ناقش فى الاجتماع آخر المستجدات على الساحة السياسية محليا وإقليميًا ودوليًا وتم تدارس بعض الأمور والمقترحات الداخلية والتنظيمية للحزب، ولم يتطرق إلى العملية الإرهابية أو خرج ببيان يستنكر فيه هذه العملية. من جانبه، قال منتصر عمران الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الحادث له علاقة بتقرير أمريكا عن اضطهاد المسيحيين، فبذلك أعطت الضوء الأخضر للإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية لتستغلها فى الضغط على مصر. وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكثيف أعمال التأمين للمنشآت الحيوية بالدولة والتصدى للمحاولات الإرهابية اليائسة التى تستهدف النيل من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، فقد عززت عناصر القوات المسلحة والشرطة من إجراءاتها الأمنية لتأمين وحماية المنشآت والمرافق ودور العبادة تزامنا مع بدء احتفالات الشعب المصرى بعيد الميلاد المجيد. وشهد محيط الكنائس ودور العبادة انتشاراً أمنياً مكثفا لقوات حماية المواطنين لتأمين تدفق أبناء مصر من المسيحيين للاحتفال بالعيد.