عززت عناصر القوات المسلحة والشرطة من إجراءاتها الأمنية لتأمين وحماية المنشآت والمرافق ودور العبادة، تزامناً مع احتفالات الشعب المصرى بعيد الميلاد المجيد، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى. وشهد محيط الكنائس ودور العبادة انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات حماية المواطنين، لتأمين تدفق أبناء مصر من المسيحيين للاحتفال بالعيد، كما كثفت الدوريات الأمنية والمجموعات القتالية المشتركة من انتشارها بالشوارع والميادين الرئيسية للتصدى لأية محاولات للخروج عن القانون وتوفير الأمن والأمان فى نفوس المواطنين بجميع محافظات الجمهورية. وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى، وطالب وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، مديرى الأمن بتكثيف الدوريات والوجود الأمنى فى الشارع على مدار الساعة. وقرر وزير الداخلية منح نزلاء السجون زيارة استثنائية، تزامناً مع هذه المناسبة التى يعيش أجواءها كل المصريين. وأكدت مصادر «الوفد» أن اللواء مجدى عبدالغفار يتابع بنفسه خطة التأمين من غرفة العمليات الرئيسية التى تم ربطها بغرف عمليات المحافظات. وأقامت الكنيسة أمس «صلاة الثالث» لضحايا الحادث الإرهابى، وأكد الأنبا بسنتى أن مصر لن تنكسر بمثل هذه العمليات الجبانة. وفى جولة ل«الوفد» أكد المصريون وقوفهم جميعا فى وجه الإرهاب، وأنهم مسلمين وأقباطًا لن يسمحوا لهؤلاء الشرذمة من أعداء الوطن بأن تنال من عزيمة المصريين، وإصرارهم على هزيمة الإرهاب، وحذر أهل حلوان الإرهابيين بقولهم «هنأكلكم لو جئتم أرضنا». كما التقت «الوفد» بابن حلوان صلاح الموجى، الذى ضرب أروع مثل فى حب الوطن، وقدم نموذجاً فى التضحية، يتحدث عنه العالم، عندما انقض من دون سلاح على الإرهابى الموتور، وخطف منه خزانة سلاحه، وضربه فوق رأسه، وأنقذ الكثيرين من رصاصه الطائش، وأكد «صلاح» الذى تسابقت مؤسسات الدولة ورجال الأعمال لتكريمه أنه لم يقم إلا بواجبه تجاه الوطن، ليثبت للعالم أنه لا فرق بين مسلم وقبطى فى مصر. وأعلن الأزهر عن خطط جديدة لتغيير الخطاب الدعوى ومكافحة التطرف الإلكتروني، وتبنت منظمة «خريجى الأزهر» استراتيجية متكاملة لمواجهة داعش، وذلك بشن حملات توعوية فكرية مضادة لترسيخ الأمن الفكرى، وحماية الأجيال الناشئة من سموم الدواعش. وفى السياق ذاته طالب خبراء ومختصون تحدثوا ل«الوفد» بسرعة الاهتمام بالظهير الصحراوى، مؤكدين انه أصبح كلمة السر فى جميع العمليات الإرهابية الجبانة، بعد تحوله إلى مأوى للمتشددين والمتطرفين وأنصار الدواعش، والشباب المغرر بهم الذين يتم سلب عقولهم بالمال.