كعادته دائما، وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى وأوفى، حيث تسابق أجهزة الدولة الزمن للانتهاء من كاتدرائية المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أكد أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يترأس قداس عيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الانتهاء من إنشائها خلال الاحتفال بعيد الميلاد فى يناير الماضى. الكاتدرائية الجديدة، تعد أكبر كنيسة فى الشرق ككل، ويتم إنشاؤها تحت إشراف وتنفيذ شركة وطنية بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. تم وضع التصميم المعمارى للكاتدرائية ميلاد المسيح، التى تمت مراجعتها واعتماد التصميم من قبل البابا تواضروس الثانى، لترمز لسفينة نوح، ولتستوعب أكبر عدد من المصلين، إلى جانب إنشاء مقر بابوى، وجراج، ومبنى خدمات. وتم تصميم عدد 2 منارة ملحقة بمبنى الكاتدرائية، وترتفع المنارة التى تم تصميمها على طراز الفن القبطى 60 متراً. مبنى الكاتدرائية مكون من دورين الدور العلوى يتسع لحوالى أكثر من 7500 فرد، وخورس الشمامسة، أما الدور السفلى فيتسع لأكثر من 1200 شخص، كما تم انشاء قاعة متحف لتاريخ الكنيسة القبطية وقاعة اجتماعات. وكان اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أكد خلال كلمته بحفل افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية فى أكتوبر الماضى، أن الكاتدرائية الجديدة تفوق مساحتها مساحة الكاتدرائية بالعباسية، كما أنها أكثر تميزًا من حيث الشكل المعمارى من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتبلغ مساحتها 15 فدانًا، بما يعادل 63 ألف متر مربع. وأوضح إن الكنيسة تتكون من مبنى الكاتدرائية بسعة 8200 فرد، وهو عبارة عن «بادروم، وصحن، ومنارة»، بارتفاع 60 مترًا، مشيرًا إلى أن هناك كنيسة أخرى «الشعب» والتى يتم تنفيذها بالعاصمة الإدارية أيضًا، وسعتها 1000 فرد وبها ساحة رئيسية.