يومًا بعد يوم تنضح منطقة كوم الحيتان فى الأقصر باكتشافات جديدة متمثلة فى تماثيل الآلهة سخمت، حيث اكتشفت البعثة الألمانية بقيادة د.هورايك سوزريان العاملة فى المنطقة منذ أيام 12 تمثالا جديدا للآلهة سخمت،وقبلها 27 تمثالا آخر. البعثة اكتشفت التماثيل أثناء عملها خلف تمثالى ممنون حيث بقايا المعبد الضخم للملك أمنمحات الثالث، حيث إنها قد عثرت خلال المواسم السابقة على المئات من هذه التماثيل للمعبودة سخمت بنفس الهيئة من نفس نوع الحجر الجرانيت الأسود. العدد الكبير لتلك التماثيل آثار لدينا تساؤل عن سر كثرتها فى هذا المكان، والإجابة وجدناها لدى مجدى شاكر كبير الآثاريين بوزارة الآثار، والذى قال لنا: إن «سخمت» من أهم المعبودات بمصر القديمة وكانت تمثل بجسد امرأة ورأس أنثى الأسد «اللبؤة»ّ. وتابع: «سخمت» هى ربة الطبيعة المتناقضة، حيث جمعت بين الطبيعة المدمرة والمنتقمة والخيرة، وكان لها 99 لقبا وقدرة كبيرة على الشفاء من الأمراض، وقد ذكر أن الملك أمنحتب الثالث كان مريضا فوضعت كل هذه اللبوءات لتساعده على الشفاء، وفى نفس الوقت كانت لها قدرة كبيرة على التدمير، لذلك أدرك المصرى القديم هذه القدرات لعين سخمت، وانتقل هذا للثقافة الشعبية المصرية من خلال المثل العامى «العين صابتنى ورب العرش نجانى» و«العين فلقت الحجر».