أكدت دراسة قام بها عدد من الباحثين بكلية الطب جامعة هارفارد الأمريكية.. أن للصوم أو الامتناع عن الأكل لفترة أثرا كبيرا في علاج أنواع عديدة من الحالات المرضية، وشددت الدراسة علي أن للصيام فوائد عديدة، منها إطالة الأعمار، ومد فترات الخصوبة في الكائنات الحية؛ الأمر الذي سيساعد علي فهم مد فترات الخصوبة عند النساء.. وبالتالي قدرتهن علي الإنجاب، وبالرغم من أن التجارب أجريت علي الحيوانات فقط حتي الآن، فإنها تعطي ملامح أولية لما سيكون عليه الحال عند البشر. وتشير النتائج إلي أن الصوم قد يعوض بعض التردي في نوعية وكمية البويضات؛ الأمر الذي يحدث مع ارتفاع عمر المرأة، كما أظهرت النتائج أيضا قدرة الجسم علي إنتاج بويضات جديدة من الصفر. وأظهرت البحوث أن كل ما يعرفه العلماء عن الآليات التي تشارك في تنظيم نمو وتنمية وجودة البويضات البشرية ما زال قليلا، ومن الواضح أن الصوم يؤثر علي آلية ما لم يتم اكتشافها بعد، تسمح بتعديل مسارات الإشارات الكامنة للجينات المتحكمة في تنظيم آليات نمو وتطور وجودة البويضات البشرية. وجاء أحد الاحتمالات المباشرة لتفسير هذه النتائج.. هو أن تقييد الاستهلاك الغذائي يؤثر علي التفاعلات بين البويضات النامية والخلايا المساندة لها، أو أنه يمكن أن يغير من نشاط خطوط الخلايا الجذعية الجرثومية، التي يظن البعض أن بإمكانها تجديد المبايض الناضبة تحت الظروف المناسبة. ولا تعتبر الدراسة السابقة الأولي من نوعها؛ حيث قام فريق بحث يرأسه "مارك فان جليست" و"جيانا أنجيلو" من مركز "فريد هتشنسون" لأبحاث السرطان بمدينة سياتل بالولايات المتحدةالأمريكية بعمل تجربة، وهي تصويم الديدان عن الطعام لفترة، ثم منحها إياها؛ وهو ما أدي إلي زيادة أعمارها بنسبة تصل إلي ثلاثة أضعاف. وأظهرت الدراسة أن تجويع الديدان الخيطية (النيماتودا) يمكن أن يؤدي إلي توقف عملية التكاثر في هذه الديدان، كما يقوم الجسم بتدمير جميع الخلايا الجنسية المتواجدة به، ثم يعود بعد ذلك لإنتاج مجموعة جديدة من البويضات السليمة من الخلايا الجذعية القليلة المتبقية داخل الجسم عندما تتحسن الظروف.