جولة جديدة من المفاوضات لحسم خلافات سد النهضة

يعقد وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة، وذلك بالقاهرة خلال أيام، وجار حاليا التنسيق بين د.محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى مع وزراء المياه بكل من اثيوبيا والسودان لتأكيد الموعد النهائى.
ووفقا لمصدر مطلع بملف مفاوضات سد النهضة فإن الاجتماع يتناول النقاط محل الخلاف فى التقرير الاستهلالى الذى قدمته الشركات الاستشارية الفرنسية المعنية بدراسات تأثيرات سد النهضة المحتملة على مصر والسودان وتدفق الحصص المائية السنوية إلى النيل الأزرق.
ولفت ذات المصدر إلى أن يجرى حاليا العمل على تكثيف الجهود الضغوط المصرية على إثيوبيا والسودان من أجل الدفع بمسار الدراسات المتعطلة قبل بدء اثيوبيا فى التشغيل الفعلى لسد النهضة، وحيث من المقرر أن يبدأ الملء الخاص ببحيرة سد النهضة بحلول فيضان العام المقبل أوائل يوليو. وأوضحت المصادر أن هناك اتصالات دبلوماسية وسياسية تتم على أعلى مستوى لتنسيق المواقف المصرية السودانية الإثيوبية، وفى ضوء مخاوف طرحتها مصر خلال الاجتماع الأخير باديس أبابا أكتوبر الماضى، وعقب قيام وزير الموارد المائية والرى د.محمد عبدالعاطى بزيارة للسد، ووقوفه على حجم الأعمال التى تم انهاؤها فى حين مازالت الدراسات المعنية بإثبات مدى الأضرار التى قد تطال مصر جراء التشغيل معطلة بسبب الخلافات التى تتجددد بين حين وآخر فى الرؤى حول آليات عمل الشركات الاستشارية ومهامها، لافتا إلى أنه تم عقد اجتماعات ثنائية على مدار اليومين الماضيين مع المسئولين عن الملف من الجانب السودانى على هامش انعقاد اللجنة المصرية السودانية المشتركة بالقاهرة.
وأشار المصدر إلى أن الدراسات المطلوبة لسد النهضة من المكاتب الاستشارية الفرنسية تستهدف وضع أسس استرشادية لقواعد الملء والتخزين بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه فى مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسد العالى أو السدود السودانية المقامة على مجرى النهر، أو نظم تشغيلها.