وأحمد عبدالعظيم وأحمد قنديل أعرب رئيس تشاد إدريس ديبى عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى لرعايته مؤتمراً خاصاً بشباب العالم، مضيفا: أن أفريقيا قارة لا تتجزأ من العالم وتعانى كما يعانى العالم من تحديات قوية كالفقر والبطالة وغيرها. وقال ديبى - فى كلمته خلال جلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل» فى فعاليات اليوم الثانى بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ - إن كل هذه المشكلات والتحديات تؤثر على مستقبل العالم، مشيراً إلى أن المنتدى ينعقد فى وقت تعانى فيه القارة الأفريقية من التحديات الأمنية والإرهاب، فضلا عن الأزمات السياسية قبل وبعد الانتخابات. وأضاف ديبى: أن الشباب فى القرن الأفريقى اضطر للهجرة غير الشرعية للبحث عن الحل فى أماكن أخرى بالرغم من المخاطر التى يتعرضون لها خلال هذه الرحلة، موضحا أن آلاف الشباب تعرضوا للغرق خلال الهجرة غير الشرعية. وأشار رئيس تشاد إلى أنه فى عام 2017 عقد فى انجامينا منتدى يضم شبابا من 54 دولة أفريقية وتوليت رئاسة المنتدى برعاية الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقى ألفا كوناري، مضيفا: أن المنتدى خرج بوثيقة تحفز على وجود رؤية لمستقبل الشباب الأفريقى. وأوضح أن وثيقة منتدى انجامينا يمكن أن تكون خارطة طريق يتعين على كل رئيس أفريقى تطبيقها وتنفيذها لصالح مستقبل شباب القارة، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية عانت كثيرا من العبودية والاستعمار والفقر والأمراض. وتابع ديبى قائلاً: «إن الاستثمار فى الشباب من أهم التحديات التى تواجهها أفريقيا وهى مسئولية تقع على عاتق القادة الأفارقة.. مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقى قرر أن يقوم بإنشاء صندوق ليساهم فى حل المشكلات التى يواجهها الشباب». وأكد ضرورة أن يتحمل الشباب المسئولية ويتخلوا عن فكرة الهجرة غير الشرعية لأماكن أخرى للبحث عن عمل من الأفضل العمل فى بلادهم سواء فى مجالات الزراعة أو التكنولوجيا أو غيرها. ولفت إلى أن الغرب عن طريق العمل الجاد تمكنوا من بناء بلادهم، مضيفا: أن هناك إمكانيات وفرصا للشباب الأفريقى، وقال: إن بعض الشباب الأفريقى سقطوا فى أيدى الجماعات الإرهابية وهى ظاهرة جديدة تهدد أمن جميع البلدان الأفريقية، مضيفا أن الرخاء لا يتحقق من خلال الأحلام ولكنه بالجد والعمل. ومن جانبها، أكدت الناشطة الأزيدية العراقية لمياء حجى بشار أن تنظيم «داعش» الإرهابى ارتكب الكثير من الجرائم بحق المرأة الإزيدية. وتحدثت لمياء عن معاناة الإزيديين من تنظيم «داعش» - خلال فعاليات جلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم..سبل المواجهة لصناعة المستقبل» من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.. قائلة: «إن التنظيم كان يبيع النساء سبايا فى الأسواق عدة مرات، لافتة إلى أنها رأت جميع أنواع العذاب الشديد من التنظيم». وأوضحت لمياء أنه عقب التحرير من تنظيم «داعش» عملت على فضح هذه الجرائم بحق الأطفال والنساء، لافتة إلى أن الإزيدية أقلية صغيرة تعيش منذ سنين فى العراق. وأشارت إلى أن «داعش» كان يصور للشباب أنه فى حال اغتصاب النساء وقتل الرجال وسرقة الأطفال من أمهاتهن يدخلون الجنة، موضحة أنه كان يدرب الأطفال على القتل وهذا يعد انتهاكا لحقوق الأطفال وكل ذلك تحت ستار الدين.. ودعت الجميع للوقوف ضد هذه الجرائم ومنع تكرارها مرة أخرى. بدوره، قال مؤسس ومستشار برنامج الشباب اليابانى للاستدامة ريوتاكا كويكى.. إن تركيز عملنا فى منتدى الشباب يجب أن يكون قائما على المشاركة، مشيرا إلى ضرورة مواجهة تحديات التنمية بمنظور شبابى. وأضاف كويكى: أن الشباب فى اليابان جزء من المجتمع العالمى الشبابى الذى لديه نضال كبير فى حياتنا اليومية، لافتا إلى أن التنمية خاصة بالبلدان النامية، كما أنها خاصة بالبلدان المتقدمة فى نفس الوقت، ويجب أن يكون لدينا نوع من الالتزام الجماعى نحو التنمية المستدامة؛ لأن هذه التنمية من أهم الأطر داخل الأممالمتحدة، كما يجب أن تصل أهداف التنمية المستدامة إلى كل مكان. وأكد مستشار برنامج الشباب اليابانى أن الانفرادية وعدم المساواة هى قضايا أساسية تعوق المجتمعات من التوصل إلى التنمية المستدامة، موضحا أن الانفرادية تعنى منع الشباب من أن يتحدثوا بصراحة وأن يرددوا أحلامهم وأيضا إضفاء الطابع الشخصى للقضايا التى يواجهها الشباب، وشدد على أن الشباب هم جزء من أى مؤسسة، ويجب أن نعلم أن قضايا الشباب خاصة بالجميع. وأشار كويكى إلى أن هناك تأثيرا كبيرا من الشركات الكبرى على سياسات الدول وهو ما يعطل مشاركة الأفراد، لافتا إلى أن طوكيو تعمل مع جميع بلدان أفريقيا وعلينا أن نستخدم المشاركة الجماعية للشباب فى اتخاذ القرار.