كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن البحرية البورمية تلقت قبل ستة أشهر شحنة أسلحة متقدمة من إسرائيل لاستخدامها فى ارتكاب جرائم حرب ضد الأقلية المسلمة الروهينجا، وذلك على الرغم من تحذيرات أمريكا والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات شديدة على تصدير الأسلحة لبورما. وأوضحت الصحيفة أن شواطئ بورما فى مينامار استقبلت السفن الإسرائيلية بلافتة كبيرة مكتوب عليها «مرحبا بكم فى مينامار» ونشرتها عبر صفحة الفيس بوك التابعة للبحرية البورمية، كما نشرت صورًا للسفن الإسرائيلية وهى تحمل سلاح رشاش ثقيل 30مم مصنوعًا من الأبيض والأزرق - ألوان العلم الإسرائيلى. وأشارت «هاآرتس» إلى أن ما حملته السفن الإسرائيلية إلى بورما ليس سوى جزء من صفقة أكبر وقعت بين إسرائيل وبورما عقب زيارة قائد سلاح البحرية فى بورما إلى إسرائيل العام الماضى، وأنه تم خلال هذه الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم لتوضيح التعاون بين البلدين، بالاضافة الى نقل المعلومات والاستخبارات ذات الصلة بين اسرائيل وميانمار،كما تشمل أيضا التدريب العسكرى وتحسين العلاقات والتعاون الامنى بين البلدين، وذلك وفقا لتقارير رسمية فى بورما. ونقلت الصحيفة العبرية عن المحامى الإسرائيلى «إيتاى ماك» الذى سبق وفضح بيع إسرائيل الأسلحة لدول تمارس التطهير العرقى فى بلادها أن محكمة العدل العليا فى إسرائيل أصدرت الشهر الماضى حكما ضد بيع الأسلحة إلى بورما وغيرها من البلدان التى تنتهك حقوق الإنسان، إلا أن هذا الحكم ظل سريا وفقا لطلب الدولة. وانتقدت الصحيفة السياسة الإسرائيلية تجاه بيع الأسلحة لدول تنتهك حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الأقلية المسلمة فى بورما تقوم تكثيف العمليات الوحشية من قتل وحرق ضدهم عقب وصول شحنة الأسلحة الإسرائيلية إلى بورما، إضافة إلى تشريد عشرات الآلاف من ديراهم وأجبر الكثيرون منهم على الفرار إلى بنجلاديش التى وصلها حتى أغسطس الماضى أكثر من نصف مليون لاجئ روهينجى، مشيرة إلى أن ما الجيش البورمى يرتكب الفظائع ويقوم بعمليات قتل واغتصاب ممنهجة. ميدانيا، قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات فى بلدة العيسوية بالقدس. وأضافت الهيئة أن محاميها محمد محمود يتابع منذ الرابعة فجرا قضايا المعتقلين فى مراكز تحقيق المسكوبية والقشلة وشرطة شارع صلاح الدين فى مدينة القدس. وقالت لوبا السمرى المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية «تم خلال ساعات الليلة الماضية القيام بحملة شرطية شارك بها مئات من أفراد الشرطة والبلدية، حملة طالت حى العيسوية وتخللها تفتيش منازل واعتقال مجمل 51 مشتبها» فى ضلوعهم فى أعمال إخلال بالنظام وقعت فى الآونة الأخيرة واتسمت بالعنف. وأضافت فى بيان صحفى أن هذه الأعمال «اشتملت على إلقاء حجارة وزجاجات حارقة تجاه سيارات ودوريات قوات الأمن وغيرها وأسفرت عن إصابات وسط القوات». وبثت المتحدثة باسم الشرطة مقاطع فيديو لحملة الاعتقالات فى العيسوية. وذكرت هيئة شئون الأسرى والمحررين أن حملة الاعتقالات طالت أيضا ليل الأحد «أكثر من 15 مواطنا من مناطق الضفة الغربية».
