دعا طارق النبراوى نقيب المهندسين، إلى التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى فى الصناعات الحديثة، مشيرًا إلى أن استخدام الغاز كمحروقات أو فى توليد الكهرباء يمثل إهداراً للثروة القومية، لافتًا إلى اكتشافات الغاز من القضايا المهمة للمجتمع، فمن خلالها تستطيع مصر أن تعوض ما فاتها، نتيجة سوء إدارة ثروتها من الغاز خلال فترة سابقة، جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة العلمية بنقابة المهندسين بعنوان «اكتشافات الغاز الجديدة». وأضاف النبراوى: «إن ما يظهر فى مصر من اكتشافات فى الغاز هو نتاج جهد علمى كبير، والنقابة تهتم بمتابعة هذا الملف، وتدعو دوما إلى عدم استخدام الغاز كمحروقات أو فى توليد الكهرباء، وإنما يجب استخدامه فى الصناعات الحديثة». وأكد المهندس الاستشارى هانى فاروق أحمد استشارى تخطيط وإدارة مشروعات البترول والغاز، أن حقل ظهر الذى تم اكتشافه فى أغسطس 2015، هو الأكبر فى منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن إنتاج هذا الحقل وحده سيعادل 60% من إجمالى الغاز الذى تنتجه قطر «أكبر دولة مصدرة للغاز فى العالم»، مضيفاً «إن حقل ظهر مشروع ذو حجم هائل، تشارك فيه 25 شركة عالمية»، لافتًا إلى أنه تم اكتشافه شمال مدينة بورسعيد على بعد 190 كيلو متراً من سواحل البحر المتوسط، فى المياه العميقة التى يصل عمقها 1450 متراً، وبلغ إجمالى عمق الخفر 4131 متراً». وأوضح فاروق أن إنتاج الحقل سيبدأ فى نهاية سبتمبر بطاقة إنتاجية تعادل 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، سيقفز إلى 1400 مليون قدم مكعب يوميًا فى فبراير المقبل، وإلى 2800 قدم مكعب بدءاً من شهر أكتوبر 2018 ولمدة 30 عامًا.