مصر تتدرب عسكرياً مع الكبار

تأكيدًا للإرادة السياسية فى استقلال القرار المصرى العسكرى، والذى ظهر جليا بتنوع مصادر التسليح منذ 2013 وشراء احدث انواع الاسلحة فى العالم من عدة مصادر، استكملت القوات المسلحة طريقها فى رفع كفاءتها القتالية بعد ان احتلت رقم 10 عالميا بين اقوى الجيوش، بزيادة التعاون والتدريب المشترك مع عشرات الدول الشقيقة والصديقة ولكن لأول مرة تجرى القوات المسلحة المصرية تدريبا مشتركا مع اكبر قوى فى العالم فى وقت واحد وهو النجم الساطع مع الجانب الامريكى بعد توقفه 8 سنوات والذى عاد بطلب من الأمريكان، وأيضًا حماة الصداقة «2» مع الجانب الروسى.
وإذا كان تنوع التسليح يضمن استقلالية القرار وعدم الانضواء تحت راية الشرق او الغرب فإن التدريبات المشتركة مع القوى الكبرى فى العالم تزيد من الكفاءة المهنية للجيش وتجعل رجاله يتدربون فى اجواء مختلفة ومشاهدة القتال بأساليب مختلفة وبأسلحة متنوعة.
وهناك اهتمام بالغ من جانب الامريكى والروسى بالتعاون والتدريب مع الجيش المصرى مما دفع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتل. من زيارة قاعدة محمد نجيب امس وتفقد القوات المشاركة فى التدريب وقال إن له الشرف ان يكون فى هذا المكان ويتفقد القوات المشاركة خاصة أنه شارك فى تدريبات النجم الساطع عندما كان ضابطًا صغيرًا وفخور بأنه موجود على ارض يحارب جيشها الارهاب بشجاعة.
وتم خلال الساعات الماضية تنفيذ مشروع تكتيكى بالذخيرة الحية لعناصر مشتركة من المشاة والمدرعات المصرية والأمريكية، مصحوبة بأنشطة جوية وبحرية، وجار استكمال التدريب ليشمل العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها تنفيذ مشروع مراكز قيادة مشتركة لعناصر هيئات القيادة من الجانبين باستخدام الحاسب الآلى للتدريب على مكافحة التهديدات المختلفة وفقًا لأحدث منظومات القيادة والسيطرة الآلية، كذلك التدريب العملى المشترك على أعمال القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب فى المناطق المأهولة التى يتم تنفيذها داخل ميدان التدريب على القتال فى المدن.
بينما يرسم رجال القوات المسلحة كفاءتهم القتالية فى قاعدة محمد نجيب مع القوى الاولى فى العالم كان رجال المظلات مع القوى الثانية فى روسيا ينفذون فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة 2» بتنفيذ اعمال الاسقاط للأفراد والمعدات والمركبات المدرعة، كذلك التدريب على اعمال قتال القوات الخاصة ومكافحة الارهاب وفقا لأرقى النظم التدريبية الحديثة.