تباينت ردود الافعال بين أهالي كفر المصيلحة بالمنوفية مسقط رأس الرئيس السابق ما بين ارتياح وفرح بمحاكمته وما بين متعاطفين معه. وقال أحمد فرحات مطاوع مدرس تربية رياضية إنه ارتاح كثيرا بعد مشاهدة مبارك داخل قفص المحكمة، وبذلك اتضح أن الثورة بدأت في تحقيق آمالها وأن دماء الشهداء لم تضيع وأن مبارك ظلم الكثيرين هو ونجله والنظام الفاسد الذي كان يتستر عليه، مؤكداً أن كفر مصيلحة أول من تمنت الثورة. وأوضح وائل محمد حسن مهندس أن مشاعر الأهالي بكفر المصيلحة لم تختلف كثيرا عن سائر مشاعر المواطنين في أنحاء الجمهورية، إذ لم يعتبره الأهالي من أبنائها لأنه تنكر لها خلال حكمه ولم يزرها ولم يعرها أي اهتمام. وأشار محمد الديب موظف إلي أن قرار المحاكمة أصاب الجميع بحالة من الفرحة للحفاظ علي أمن واستقرار البلاد وأنه كان بمثابة اعتراف بنجاح ثورة الشباب. فيما أكد محمد ياسين من أهالي القرية أنه حزن لعلانية المحاكمة حيث ان الرئيس مبارك كان رمزاً للدولة ولا يجوز اهانته ولا حبسه ويكفي الخروج والتنحي، فالذي يجب محاكمتهم هم من كانوا حوله ويقنعونه بأن الثورة «لعب عيال». وقال اللواء محمد حسني مبارك ابن عم الرئيس السابق إنه رغم ما فعله مبارك بشعب مصر عامة وبأهله خاصة من فساد وتجاهل فيجب علي الجميع احترام سنه والعفو عنه لأنه أصبح كبيرا ذليلا يخشي المحاكمة «ارحموا عزيز قوم ذل». وأضاف أن مبارك شعر بما فعله خاصة بعد أن أصبح وحيدا بعد حبس نجليه جمال وعلاء.. وامتناعه عن الطعام والدواء.. هو دليل علي معاناته الشديدة وخوفه من مواجهة المحاكمة.