بعد غياب عن الانظار عاد الارهابى عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب إلى قطر للظهور مجددا بدعوة الجماعات الإسلامية إلى الحل والاكتفاء بالشهادتين فقط لأن الأصول عزلت الجماعات عن الأمة، وأورثتها آفات لا حصر لها. وأضاف يجب على الجماعات الإسلامية أن تكف عن تجنيد العناصر الصالحة من الأمة داخل صفوفها فإنها لا تسعى لإحداث التغيير بمفردها أو بأيدى أعضائها معترفا بأن الأمن نجح فى التصدى لهذه الحيلة من قبل الجماعات الإسلامية مؤكدا أن التجنيد لصالح الجماعات أدى فى مرات عدة إلى جمعهم فى صعيد واحد لتقوم الأجهزة الأمنية بإفنائهم. وهاجم عدد من المنشقين عن الجماعة الإسلامية دعوة عبدالماجد مؤكدين أن الذئب العجوز ما زال يناور للهروب عند تضييق الخناق عليه وجفاف مصادر تمويله مما أدى إلى الدعوة الى الانقلاب عليهم. وقال عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الاسلامية إن عاصم عبدالماجد يدعو لحل الجماعات المسماة إسلامية إلا انه لم يعلن انسحابه من مجلس شورى الجماعة الإسلامية الارهابية أو انسحابه من تحالف الإخوان الذى ينفق عليه ويموله. وتساءل حطاب هل أعلن عن الأخطاء الشرعية التى وقع فيها وهل قدم اعتذارًا لكل من تم سجنه بسببه وهل قدم اعتذارا لأسر القتلى الذى كان سببًا فى قتلهم وتشريد أهاليهم وهل قدم نفسه للمحاكمة على جرائمه ضد الدولة والشعب المصرى. ومن جانب آخر أكد هشام النجار الباحث فى الحركات الإسلامية أن ظهور عبدالماجد حاليا ليس هباء، ولكن هذا التحرك الغريب منه باعتباره أحد زعماء الدم بالجماعات الإسلامية يكشف عن أن هناك هدفا وهو الانفلات من وصمة التسبب فى انهيار الجماعات الدينية والكوارث التى لحقت بها نتيجة ممارسات وأداء القيادات، وهو على رأسهم التى تثبت الوقائع أنه لن تقوم لها قائمة وليس لها أى مستقبل. وأضاف جميعهم ملوثون وعلى ارتباط بأجهزة استخبارات اجنبية تمولهم وهناك منافسة بين فريقين ويزايدون على بعضهم البعض لأن أحدهما يسعى للتقرب من تلك الجهات على حساب الآخر للتحصل على المزيد من التمويل والدعم المادى. وأضاف عبدالماجد يحاول أن يرتدى الآن ثوب المصلح ويحاول الظهور بمظهر المفكر وفى حقيقة الأمر ما يقوم به تحصيل حاصل فهو لا يقترح شيئا غير موجود فالجماعات انتهت فعليا لكن ظهوره مرحلة اضطرارية من باب الضرورات تبيح المحظورات لدى تيار الإسلام السياسى نظرا لما يتعرض له رموزه ومصادر تمويله وملاذاته من تضييق وملاحقات وبالنظر إلى أن الكثير من داعميهم يعيد حساباته بسبب الضغوط الاقليمية والدولية التى يتعرض لها.