حالة من التخبط والارتباك والفزع تسود القصر الأميرى بالدوحة بعد أن كشف المستشار الإعلامى فى الديوان الملكى السعودى الدكتور سعود القحطانى أن حساب تويتر المنسوب لوزير العدل القطرى المسجون الدكتور نجيب النعيمى مزور، وأن الدوحة تمارس سياسات قذرة تهدف من خلالها إلى استدراج القطريين المعارضين. إذ نشر على الحساب الذى يحمل اسم وزير العدل الأشهر فى قطر، المحامى الدولى الدكتور نجيب النعيمى نقلا عن لسانه أنه انشق وهرب إلى سنغافورة، وهو الذى عمل وزيرا للعدل لمدة 27 عاما قبل أن يتم سجنه لأكثر من ثلاثة اشهر لمجرد مطالبته بحقه فى التعويض عن قطعة ارض نهبها منه رئيس الوزراء القطرى السابق، وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر. وقال الحساب المزور لوزير العدل الاشهر فى قطر نجيب النعيمى فى عدة تغريدات نشرتها السلطات القطرية فى «تويتر»: إنه رأى فى السجون القطرية حالات لمواطنين قطريين منسيين منذ عشرة وعشرين عامًا وانقطعت أخبارهم عن أهلهم، كاشفا تجميد جميع الأرصدة التابعة له بالبنوك القطرية بأوامر عليا دون معرفة أسباب ذلك، مضيفا احتجازى جاء بعد تغريدة اطالب فيها بتعويض 44 مليون ريال بسبب قطعة أرض تم اخذها دون وجه حق من حمد بن جاسم بن جبر. وقال حساب تويتر المنسوب للنعيمى الذى كان ضمن فريق الدفاع عن الرئيس العراقى صدام حسين: لقد تم احتجازى لمدة 33 يومًا انفراديًا بالإضافة إلى شهرين فى السجن العادى، وبقية المدة إقامة جبرية فى المنزل إلى أن من الله على بالحرية ومغادرة قطر غادرت قطر إلى سنغافورة بعد فرض الإقامة الجبرية والتعذيب النفسى. وفى سياق متصل يفسر حالة الذعر والهلع التى تسيطر على تنظيم الحمدين فى الدوحة، تم أول أمس اعتقال العقيد دكتور أحمد زايد جوهر المهندى مدير الشرطة المجتمعية وثلاثة من أبنائه، كما تم اعتقال الملازم حسين صويع الجابر القحطانى من منزله. وعلى صعيد المساعى الدولية لنقل الحكم فى قطر الى الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، استقبل أمير قطر الحالى الشيخ تميم بن حمد، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات المفاوض الأمريكى، ودينا حبيب باول نائب مستشار الأمن القومى، بعد أن التقوا نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان فى جدة الأربعاء الماضى. وعلمت «روزاليوسف»، أن الوفد الأمريكى كان أكثر وضوحا فى لقائه أمير قطر تميم بن حمد، ونقلوا إليه توجيهات الرئيس الأمريكى بأن الولاياتالمتحدةالامريكية ومعها دول العالم لم تعد تقبل التساهل فى مسألة دعم قطر للإرهاب الذى يهدد استقرار دول المنطقة، والسلم العالمى، وأن عهدًا جديدًا من الحكم ترضى عنه دول الجوار آن أوانه ليكون هو البديل الذى يقود قطر الى علاقات طيبة مع محيطها الخليجى، والإقليمى، والدولى، خاصة أن الشيخ عبدالله بن على هو الأكثر شرعية وأحقية فى الحكم ويحوز على رضا آل ثانى وجميع أبناء الشعب القطرى. وشدد الوفد الأمريكى، أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بنشوب نزاع على السلطة فى الامارة التى تحتكم على أكبر احتياطى للغاز الطبيعى فى العالم، وتقع ضمن منطقة الخليج التى تمتلك أكثر من 70٪ من احتياطيات النفط فى العالم.