القابضه للكيماويات تبيع جزءًا من حصتها فى «كيما» لتمويل مصنع اليوريا الجديد

رغم قيام الشركة القابضة للكيماويات بالسعى إلى زيادة تمويل مشروع شركة كيما أسوان الجديد مصنع «كيما2» لإنتاج اليوريا وتشغيله بالغاز الطبيعى من خلال قروض البنوك، إلا أنها تبحث أيضا عن موارد إضافية للتمويل بجانب القروض لسد فجوة ارتفاع تكاليف المشروع التى ارتفعت أكثر من توقعات القابضة.
وكشف مصدر مطلع بشركة كيما أسوان أنه مع ارتفاع التكاليف الاستثمارية للمشروع الجديد «كيما2» والتكاليف الإضافية للمقاول العام للمشروع الشركة الإيطالية «تكنيمونت» أوصى المستشار المالى للمشروع شركة بلتون بضرورة بيع القابضة لجزء من حصتها فى كيما، وتبيع أيضا كيما جزءاً من مساهمات فى شركة أبوقير للأسمدة والدلتا للسكر إلى جانب زيادة التمويل من البنوك لسد فجوة ارتفاع تكاليف المشروع بعد تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المواد البترولية والكهربائية.
ولفت إلى أن كيما أيضًا طرحت مؤخرا أصولًا تمتلكها للبيع من أجل توفير سيولة للمشروع الجديد ممثلة فى قطعتى أرض تم طرحهما بالمزاد العلنى لكن لم يتقدم أحد لشراء كراسة الشروط وفشلت فى البيع، وأضافة: إن اتجاه الشركة لبيع أراض ومساهمات هو دليل إفلاس وخراب سيؤثر سلبا على الشركة.
وأوضح أن الأسهم التى تمتلكها كيما فى شركة أبوقير للأسمدة والدلتا للسكر أدخلت ميزانية كيما العام الماضى 22 مليون جنيه صافى ربح، أما أرباح كيما تم تحقيقها من فرق العملة وتعويم الجنيه ولكن النشاط الرئيسى لها لم يحقق أرباحًا، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع «كيما 2» لإنتاج اليوريا 658 مليون دولار بطاقة 1200طن يوميا، وتأهيلهم المصنع الجديد للعمل بالغاز الطبيعى بتكلفة 138 مليون دولار ويقام على مساحة 60 فدانًا،
وقد شهد المشروع فى بدايته العديد من العراقيل أبرزها تحمل 66 مليون دولار غرامة تأخير للشركة الإيطالية للتباطؤ فى التنفيذ، وتتفاوض القابضة للكيماويات حاليا مع 4 بنوك لزيادة التمويل للمشروع واقتراض مبلغ 59 مليون دولار، ولا تزال المفاوضات فى مرحلتها الأولى.