صراع «الكذب.. الرشوة.. والنفاق» فى القلعة البيضاء

لا تزال توابع الأزمة العاصفة بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك والبرتغالى أوجستو إيناسيو المدير الفنى للفريق تلقى بظلالها على مسرح الأحداث داخل القلعة البيضاء بعد اشتعال الموقف بين الطرفين على ضوء التصريحات النارية المتبادلة من كل منهما حتى وصلت الأمور بينهما لطريق مسدود عقب الهجوم الضارى الذى قام به إيناسيو موجهًا سهام النقد للمستشار والدائرة المحيطة به التى اتهمها بالنفاق وعدم القدرة على مواجهة رئيس الزمالك بأخطائه بسبب تخوفهم على مناصبهم ووظائفهم داخل القلعة البيضاء.. لم يكتف البرتغالى بذلك وقام بتكذيب جميع الإدعاءات التى صدرت فى حقه من قبل المستشار مرتضى منصور الذى اتهمه صراحة عبر وسائل الإعلام بتقاضيه رشوة بعدما فاجئ إيناسيو الرأى العام بكشف المستور فى كواليس القلعة البيضاء بداية بوجود محاولات لتطفيشه وإجباره على الرحيل بالإطاحة بمعاونيه وتعيين آخرين على خلاف التعاقد المبرم بينه وبين نادى الزمالك والذى ينص صراحة وفقًا لتأكيداته على حقه فى اختيار مساعديه لكن ما حدث مؤخرًا جاء عكس ذلك تماماً خاصة بعد محاولات فرض تواجد مدرب الأحمال البرازيلى عليه وإجباره على القبول به ضمن الجهاز المعاون له على غير رغبته بجانب «طمع» طارق يحيى المدرب العام فى منصبه على حد وصفه، بالإضافة للتعاقد مع لاعبين دون توقيع الكشف الطبى عليهم بأمر المستشار مرتضى منصور مثلما حدث مع الكونغولى كاسونجو كابونجو وواصل البرتغالى حديثه عن أسرار البيت الأبيض وعن محاولات تطفيش قائد الفريق شيكابالا وأنه تعرض لمؤامرة تهدف إلى الترويج لوجود أزمة بينه وبين أيمن حفنى الذى غاب طويلًا عن المشاركة فى المباريات بسبب الإصابة التى لم يتحدث عنها أحد لتصدير الأمر للجمهور بأن هناك تعنتًا ضد اللاعب نافيًا هذا الأمر جملة وتفصيلًا ونفس الأمر بالنسبة للثنائى باسم مرسى والراحل مؤخرًا عن الفريق مصطفى فتحى مشددًا على تمسكه بكل نجوم الفريق باستثناء إسلام جمال وأحمد جعفر لعدم التزامهما فى التدريبات.. كل هذه التصريحات كانت كفيلة «بتكذيب» البرتغالى لرئيس القلعة البيضاء الذى اتهم إيناسيو صراحة بتدمير الفريق لأغراض انتخابية فى هذا التوقيت الصعب الذى يشارك خلاله الزمالك فى فعاليات البطولة العربية للأندية.
وهذا وقد استطاعت «روزاليوسف» كشف النقاب عن الأسباب الحقيقية التى دفعت كل من البرتغالى والمستشار لهذا الهجوم النارى على الآخر بعدما علم إيناسيو بأن رئيس الزمالك تحدث عنه بشكل غير لائق فى بعض وسائل الإعلام متهمًا إياه بالكذب والجنون عقب تصريحاته التى انتقد خلالها سياسة بيع اللاعبين فى القلعة البيضاء دون استشارته وهى التصريحات التى قابلها المستشار بالتأكيد على أن إيناسيو تقاضى المقابل الذى جعله يخرج ليهاجمه فى هذا التوقيت.. كل هذه الأحداث تؤكد يقينًا أن الانفصال قادم لا محالة لكنه لن يكون انفصالًا سلميًا وفقًا للشواهد الموجودة حاليًا خاصة وأن كل طرف بدأ فى إعداد العدة لأخذ حقه كاملًا من الآخر بداية من إيناسيو الذى أعد ملفًا كاملًا بكل التجاوزات التى صدرت فى حقه من وجهة نظره خلافًا للعقد المبرم بينهما.. بجانب التصريحات التى صدرت من قبل المستشار وبها تجاوزات بحقه..
وفى المقابل كشف رئيس الزمالك عن امتلاكه تسجيلًا سيعرض على المحكمة الرياضية فى الوقت المناسب إذا ما تم تصعيد الأمر إليها والذى يتضمن طلب إيناسيو صراحة الرحيل عن قيادة الزمالك وتمسك الزمالك باستمراره وفقًا لتأكيدات المستشار مرتضى منصور والذى دفعته كل هذه الظروف للإسراع بإبرام تعاقدات جديدة مع عدد من اللاعبين للرد عمليًا على انتقادات إيناسيو بأنه فرط فى نجوم الفريق دون التعاقد مع آخرين وهو ما جعل رئيس نادى الزمالك يسارع بإنهاء المفاوضات مع عدد من اللاعبين ويضم فعليًا كل من يوسف أوباما وكابوريا وصلاح عاشور وأحمد داودا بجانب العائدين مؤخرًا للفريق أمثال إبراهيم عبد الخالق وحازم إمام ومحمد كوفي. فى محاولة أخيرة منه للرد عمليا على اتهامات ايناسيو قبل اسدال الستار على الفصل الأخير من المأساة الصعبة التى عاشتها القلعة البيضاء فى الفترة الأخيرة.